أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"رايتس ووتش" تجدد المطالبة بالإفراج الفوري عن معتقلي السويداء

من مظاهرات السويداء - نشطاء

جددت منظمة "هيومن رايتس ووتش" مطالبتها بإطلاق سراح جميع متظاهري السويداء المحتجزين في سجون نظام الأسد بسبب تظاهرهم السلمي الأخير.

وأكدت المنظمة في تقرير لها أمس الأحد، أن قوات الأسد ردّت على مظاهرة في مدينة السويداء في 15 حزيران/يونيو بضرب واعتقال المتظاهرين الذين كانوا يحتجّون على تقاعس الحكومة عن معالجة الانهيار الاقتصادي في البلاد. وقالت "سارة كيّالي"، الباحثة السورية في المنظمة: "يتظاهر الناس لأنّهم بالكاد يستطيعون تأمين لقمة العيش.

عوضا عن ضربهم واعتقالهم، يجدر بالحكومة أن تركّز على معالجة القضايا الكامنة وراء نزولهم إلى الشوارع مرّة أخرى".

وأوضحت المنظمة أنها تحدثت إلى ثلاثة من سكّان شاركوا في التظاهرات، وناشطَيْن، وقريبين أحد المحتجزين، حيث قال أحد الناشطين الذين شاركوا في التظاهرات إنّ عناصر حفظ النظام بالبزّات الرسمية وميليشيات داعمة للحكومة تُعرف بالـ"شبيحة" هاجموا المتظاهرين فجأة من الجهة الأخرى للساحة. وأضاف: "حاصرونا واعتدوا علينا. ضربونا بعنف، وكان ذلك شنيعا وغير إنساني. اعتقلوا المتظاهرين بعد أن جُرح البعض منهم. رأيت الشباب يُعتقلون ويُضربون بطريقة همجية. ضربونا بعصيهم وأيديهم وأرجلهم. كان عددهم كبيرا".

وأشار إلى أنّ التظاهرة كانت سلمية وأنّ المتظاهرين لم يشتبكوا مع المتظاهرين المؤيدين للحكومة أو الشرطة بأيّ شكل. وأوضحت المنظمة أن صورا نُشرت في 15 حزيران/يونيو على حساب "فيسبوك" تظهر ما يبدو أنّه عناصر تابعين لكتائب البعث – فرع السويداء – أشخاصا بملابس مدنية يضعون شريطا أحمر حول أذرعهم ويحملون يافطات عليها شعار الكتائب، وقوات حفظ الأمن بملابس مموهة بالأزرق والرمادي وآخرين ببزّات خضراء داكنة عليها شعارات، يشاركون جميعهم في التجمّع المضادّ.

وراجعت "هيومن رايتس ووتش" أيضا صور ومقاطع فيديو شاركها النشطاء مباشرة، وهو متوفر للعموم على موقع "سويداء 24" التابع للمعارضة، يُظهر فيديو نشره الموقع على تويتر في 15 يونيو/حزيران أفرادا بملابس شرطة معهم دروع، ويضربون المتظاهرين بالعصي في الساحة، بما يتطابق مع روايات الشهود. تمكّنت هيومن رايتس ووتش من التحقّق من موقع الصور والفيديو بسبب معالم جغرافية أخرى عليه، بما فيها جامع السويداء الكبير ومتجر بإسم "جورجينا" في الصور المنشورة على موقع سويداء 24 وصفحة فيسبوك لكتائب البعث.

زمان الوصل - رصد
(132)    هل أعجبتك المقالة (125)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي