أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

عشرات الأستراليين في سوريا يشعرون بخيانة "حكومتهم" فما القصة؟

"دبوسي" يستعرض صور أحد أحفاده العالقين في سوريا

*أستراليا تصرح بحزم: لن نعرض مسؤولينا للخطر في سبيل إنقاذ أستراليين من مواقف كارثية

بين ظروفهم السيئة وتلكؤ الحكومة الأسترالية في إعادتهم من "الجحيم"، يشعر أهالي عشرات الأستراليين العالقين في سوريا أن حكومة بلادهم قد "خانتهم" وتنكرت لهم، في وقت تسارع حكومات بلاد أخرى لتأمين عودة مواطنيها بشتى السبل.

فتحت عنوان: "عائلات 67 امرأة وطفلا أسترالياً موجودين في سوريا يشعرون بالخيانة من طرف الحكومة"، كتبت "شبكة sbs" تقريرا، ترجمته "زمان الوصل"، أوضحت فيه أن هؤلاء الأستراليين محاصرين في مخيم الهول شمال شرق سوريا، الذي يتكدس فيه نحو 60 ألف شخص.

وقالت الشبكة إن أهالي هؤلاء الأستراليين كانوا يطمحون لتحرك حكومتهم، لكن الواقع جاء مخيبا للآمال وبطيئا، فبعد مرور 15 شهرا، لايزال المواطن الأسترالي "كمال دبوسي" ينتظر أي تقدم أو بارقة أمل في إعادة ابنته وأطفالها الثلاثة (أحفاده) من المخيم، بلا جدوى.

وأكد "دبوسي" أن تواصل الحكومة معه ومع بقية أهالي الأستراليين العالقين في سوريا كان ضئيلا وضعيفا، معقبا: "نشعر بالإحباط وبالخيانة... لقد عرضنا المساعدة، وعرضنا التعاون مع وكالات إنفاذ القانون، وحتى الآن لم تكن هناك حركة إيجابية".

وفي الأسابيع الأخيرة جمعت الجهات المشرفة على مخيم "الهول" بيانات شخصية، مثل الصور وبصمات الأصابع، من المحتجزين في المخيم، في محاولة للتعرف على الأعضاء الذين كانوا ينشطون مع تنظيم "الدولة"، وأملا في دفع الدول المعنية إلى "تحمل مسؤولياتها" تجاه أي مواطنين يتبعون لها داخل المخيم، حسب ما قالت "الإدارة الذاتية" التابعة لقوات سوريا الديمقراطية (قسد).

وقد تطلع "دبوسي" لأن تمثل خطوة جمع البيانات نقطة تحول، يمكن أن تساعد الحكومة الأسترالية في التعرف على مواطنيها، ولكن ما أمله الرجل تبخر بعد مرور الأسبوع تلو الآخر.

وسبق للحكومة الأسترالية أن قالت إن النساء والأطفال الأستراليين في سوريا قد يشكلون تهديدات أمنية إذا أعيدوا إلى الوطن، وهو ما أنكره العديد من أسرهم هؤلاء العالقين.

وفي حديثه لـ"شبكة sbs"، أكد المتحدث باسم وزارة الشؤون الداخلية أن الحكومة لن تجازف بسلامة المسؤولين الأستراليين، في سبيل إعادة أشخاص من مناطق النزاع السوري إلى وطنهم، وانتشالهم مما سماها "مواقف خطيرة".

من جانبها، اللجنة الدولية للصليب الأحمر، التي ساهمت في جهود محاصرة "كورونا" داخل مخيم "الهول"، أبدت استعدادها لمساعدة الحكومة الأسترالية على إعادة مواطنيها إذا تم تقديم طلب رسمي بذلك.

وأضافت اللجنة: "إنه جزء من عملنا لتسهيل عودة الناس إلى بلدانهم الأصلية... لقد فعلنا ذلك لعقود وقد فعلناه في سياقات عديدة".

وقبل أيام قليلة أعادت فرنسا 10 من الأطفال الذي يحلمون الجنسية الفرنسية من مخيم "الهول" إلى بلادهم.

زمان الوصل - ترجمة
(148)    هل أعجبتك المقالة (127)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي