بعد عباءة "وليم روباك" بدير الزور.. عباءة عربية لـ"مظلوم عبدي" من الرقة

أثار إهداء شيوخ عشائر "الطبقة" عباءة عربية لقائد ميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) استياء نشطاء ومثقفين عرب في الجزيرة السورية عموما و الرقة على وجه الخصوص.

ودفعت مشاهد ارتداء "مظلوم عبدي" قائد ميليشيا "قسد" للعباءة العربية من يد "حامد الفرج" أحد شيوخ عشيرة "الولدة" في "الطبقة" وريف الرقة، دفعت الكثيرين للتعبير عن رفضهم لهذا التصرف واعتبروه خلال نقدهم نتيجة لـ"الذل والخنوع" على اعتبار أنهم يطلبون من "قسد" ما لا تملكه لنفسها.

وقال "الفرج" في فيديو نشرته الإدارة الذاتية لزيارة الوفد إلى الحسكة إنهم قدموا إلى "قسد للقاء مظلوم عبدي وعاهدوه أن يستمروا معهم لتنفيذ المشروع الديمقراطي والأمة الديمقراطية"، وهو أسلوب اتبعه هؤلاء مع بشار الأسد وقبله حافظ الأسد.

وتحدث أحد أعضاء وفد الطبقة "عبد اللطيف المحمد الفرج" قائلا: "إن الهدف من الزيارة هو الحد من مضاعفات وتأثيرات تطبيق قانون قيصر على منطقة شرق الفرات"، الأمر الذي يكشف مدى بعد هولاء عن إدراك ما يحصل من حولهم.

وجاءت هذه الزيارة عقب سيل من بيانات أصدرها معارضون من عشائر الجزيرة العربية مندديين باتفاق "المجلس الوطني الكردي" مع حزب "الاتحاد الديمقراطي" لتقاسم إدارة مناطق سيطرة الوحدات الكردية، لإحساسهم بأن الدعم الأمريكي قد يمنح الأكراد إقليما مستقلا أو شبه مستقل شرق الفرات، حيث يتركز معظم النفط السوري.

وفي عرف العشائر من يقال له ولو كلاما "لبسناك عباءه" أي فوضناك للحديث باسمنا، وهنا يمكن اعتبار هذه العباءة سعودية المصدر والقادمة من غرب الرقة إلى الحسكة ليرتديها مظلوم عبدي بمثابة رد علمي على جملة الاعتراضات والبيانات بأسماء عشائرية على "مبادرة قائد قسد" لتوحيد الصف الكردي.

لم يترك الوفد شيء للتخمين، فشدد أحد أفراده على وقوفهم إلى جانب "قسد" وعلى أنهم أتوا لتوثيق ذلك.

وسبق أن تنافس مجموعة من المحسوبين على "رجال العشائر" أثناء لقائهم بالمبعوث الأمريكي "وليام روباك" مطلع 2019، وتهافتوا على التقاط الصور إلى معه في مشهد مثل صدمة لعموم أهالي دير الزور، وبالتحديد عندما أهداه أحدهم يدعى "أبو سندس" سيفاً ودرعاً وعباءة عربية، وهو يردد: هذه من قبيلة "العكيدات" ما يعتبر تعديا فجا على تاريخ قبيلة قاومت الاحتلالين الإنجليزي والفرنسي على ضفاف الفرات.

كما تؤكد هذا التصرفات من الشخصيات العشائرية إلى عدم صلاحية استخدام العشائر كأحزاب أو فصائل عسكرية لمنافسة لنحو 100 منظمة وحزب وتيار كردي باتت موجودة على الساحة بعد الثورة السورية، في حين كانت قبل الثورة 13 حزبا من التيار البرزاني وحزب "الاتحاد الديمقراطي" من التيار الأوجلاني.

ولا خيار أمام أبناء دير الزور والرقة وعموم العرب بالجزيرة السورية سوى تأسيس أجسام سياسية عابرة للعشائرية والمناطقية يقودها أشخاص من النخب الواعية لإقصاء شيوخ العشائر من المشهد السياسي وحصر دورهم بالأمور الاجتماعية كما فعلت "الإدارة الكردية" حين فاوضت النظام والروس كأحزاب دون أن تشركهم في ذلك.

وضمت مجموعة شيوخ "الطبقة" كلا من:

1- حامد الفرج شيخ عشائر الولدة

2- فواز البيك شيخ عشيرة السخاني

3- حسين الراشد شيخ عشيرة البوخميس

4- عبد اللطيف الفرج من وجهاء عشيرة الناصر

5- فيصل الجمعة من وجهاء عشيرة البومسرّة

6- عبد الرحيم الجدوع شيخ عشيرة النعيم

7- عبد الله المضحي من وجهاء عشيرة البكارة

8- حميد العمالة شيخ عشيرة الوهب

9- عبدالكريم الهواش من وجهاء عشيرة العجيل

10- عزيز الفياض من وجهاء عشيرة الوهب

11- أحمد الكنو شيخ عشيرة الكنو

12 - زعيتر الزعيتر شيخ عشيرة العجيل

13- جمال حنيطل من مكتب علاقات الإدارة الذاتية في الطبقة

14 - تيسير العفاد موفداً من شيخ عشائر الفدعان وممثلا للبدو

15- نايف الضيف شيخ عشيرة البوجابر

16- مهيدي الصالح شيخ عشيرة الحويرات.