اعتصمت مجموعة من نساء مدينة السويداء، اليوم الإثنين، أمام مبنى المحافظة للمطالبة بالإفراج عن أبنائهن وأشقائهن المعتقلين في سجون الأسد على خلفية المظاهرات الأخيرة.
وحملت النسوة لافتات تطالب بالإفراج الفوري عن المعتقلين، مؤكدات أنهن تظاهرن بالطرق السلمية، ومعبرات عن خوفهن على مصير الشبان المعتقلين في سجون النظام المعروفة لدى جميع العالم.
وكانت صفحة "السويداء 24" نقلت عن "شباب الحراك السلمي" في السويداء بيانا أمس الأحد، أكدوا خلاله على ضرورة عودة المظاهرات إلى الشارع، وعدم التنازل عن المطالب وأولها إخراج المعتقلين بشكل فوري.
وقال البيان إن شباب الحراك انتظروا "بمبادرة حسن النوايا" خروج المعتقلين دون أي تحرك في الشارع، مطالبا أهالي السويداء بأن يقفوا وقفة "عز وكرامة" لنصرة إخوانهم الذين خرجوا وطالبوا بمطالب الجميع.
وأضاف أن قوة شباب الحراك بسلميتهم وأنهم دعاة سلام ومحبة وحقهم مضاعف الآن وهو حرية رفاقهم، مشددا على ضرورة إيجاد "محاسبة اجتماعية" من قبل المجتمع للفئة التي خرجت عن العادات والتقاليد والأعراف الاجتماعية، واعتدت على المتظاهرين، معتبرا أن على هذه الفئة إن أرادت إصلاح ذات البين أن تشارك الشباب مطلبهم بإخراج المعتقلين.
ودعا شباب الحراك في بيانهم "المحامين الأحرار" ونقابة المحامين للوقوف معهم، مطالباً الهيئات الاجتماعية وأبناء السويداء بالضغط على الأجهزة الأمنية لإخراج المعتقلين.
نساء في السويداء يعتصمن أمام مبنى المحافظة للمطالبة بالإفراج عن أبنائهن المعتقلين

وأشار البيان أنه سيتم تحديد أماكن الاعتصامات السلمية خلال الفترة القادمة، مشدداً على سلمية الحراك منذ بدايته، حيث وثقت سلميته في الداخل والخارج.
وكانت اللجنة الأمنية في السويداء قررت تحويل معتقلي المظاهرات المناهضة للنظام ، إلى العاصمة دمشق، باستثناء ثلاثة معتقلين هم "كريم الخطيب"، بالإضافة لشابين أحدهما من عائلة "الصالح" والآخر من عائلة "الحسين"، حيث كان من المفترض أن يمثلوا أمام القضاء أمس الأحد، إلا أن القاضي أجل استجوابهم حتى اليوم الإثنين بحجة انشغاله.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية