أكدت منظمة "هيومن رايتس ووتش" أن على مجلس الأمن الدولي وتحديدا روسيا، العمل فورا على السماح مجددا بوصول المساعدات الطبية من العراق إلى شمال شرق سوريا لوقف انتشار فيروس "كورونا" الذي قد يؤدي إلى خراب المنطقة.
وشددت أن على مجلس الأمن التحرك بسرعة للسماح مجددا بإدخال مواد الإغاثة الإنسانية عبر معبر "اليعربية" إلى شمال شرق سوريا، إلى جانب معبرين حدوديين مع تركيا يؤديان إلى شمال غرب سوريا، مشيرة إلى أن عدم القيام بذلك سيفاقم الأزمة الإنسانية في سوريا في ظل النقص الحاد في المواد الطبية وغيرها الذي يزيد من انتشار الفيروس.
ولفتت إلى أنها نشرت أواخر شهر نيسان/أبريل الماضي بحثا يُظهر أن القيود على المساعدات من دمشق والعراق تعرقل وصول الإمدادات والطواقم الطبية إلى مليونَي شخص في شمال شرق سوريا، في حين ظهرت عشرات حالات "كورونا" المؤكدة وثلاث وفيات على الأقل.
وأوضحت أن من أهم المعابر معبر "اليعربية" عند الحدود العراقية، الذي كانت تستخدمه "منظمة الصحة العالمية" لإدخال المساعدات حتى اضطر مجلس الأمن سحب ترخيصه تحت تهديد فيتو روسي في كانون الثاني/يناير الماضي.
واعتبرت المنظمة أن روسيا تسعى إلى إنهاء المساعدات عبر الحدود إلى سوريا متحججة بأن ذلك "ينتهك السيادة السورية"، مشيرة إلى أن موسكو أظهرت بعض اللين فيما يخص المساعدات من تركيا، وكانت حاسمة بموضوع معبر "اليعربية"، حيث قالت إن "المعبر ليس ضروريا لأن المناطق التي يخدمها خاضعة لسيطرة الحكومة ويمكن أن تصلها المساعدات من دمشق". وأشارت المنظمة إلى أن "انتشار فيروس كورونا غير المتوقع منذ كانون الثاني/يناير أظهر مدى أهمية معبر (اليعربية)، حيث فشلت جميع البدائل المقترحة في ملء الفراغ".
"رايتس ووتش" تطالب مجلس الأمن السماح مجددا بوصول المساعدات الطبية إلى سوريا

زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية