أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

مركز "آل محمود للأعمال الإنسانية" يطلق منحة دراسية للطلاب السوريين في تركيا وسوريا

أطلق مركز "آل محمود للأعمال الإنسانية" في تركيا مشروع منحة دراسية للسوريين في تركيا و سوريا، وجاء هذا المشروع بناء على أرقام وإحصائيات الحكومة التركية والحكومة السورية المؤقتة عن إعداد الطلاب ونسبة ذلك من عدد جميع شرائح الشباب ومقارنتها بما قبل الثورة.

وفي هذا السياق أقام "مركز المحمود للأعمال الإنسانية" وهو منظمة غير حكومية تم تأسيسها كوقف خيري منذ سنوات ندوة خلال أيار مايو الماضي عن التعليم استضاف فيها شخصيات سورية فاعلة ومؤثرة في التعليم وخرجوا بـ 27 مخرجاً يجري العمل عليها بالتنسيق بين عدة منظمات، وخاصة أن المنظمات الدولية لا تدعم أبدا التعليم الجامعي وإنما يأتي الدعم بشكل محدود جداً من تبرعات السوريين في الخارج -كما يقول مدير البرامج بالمركز فراس المرحوم لـ"زمان الوصل"- مضيفاً أن الهدف من المنحة دعوة المنظمات الدولية لأخذ دورها وإنقاذ الجيل القادم ليكون فاعلاً في بناء سوريا الجديدة، ودعوة السوريين القادرين في الخارج إلى مزيد من الجهود للارتقاء بالتعليم، وتهدف المنحة أيضاً إلى تقديم الدعم اللازم للطلاب السوريين لمتابعة تحصيلهم العلمي ومتابعتهم من خلال لجنة أكاديمية مختصة لتحقيق التفوق والتميز وصقل المهارات من خلال أنشطة عديدة على مدار العام يقيم من خلالها الطالب.

وأشار المصدر إلى أن 37 طالباً جامعياً في تركيا يستفيدون من المنحة وهم موزعون في 14 ولاية تركية، كما يستفيد منها حوالي 100 طالب في ريف حلب الشمالي من طلاب المرحلة الثانوية.

ومن ضمن أنشطة المنحة تنظيم "لقاء الأمل الشبابي" الذي يعقد مرتين سنوياً، ويشارك فيه جميع الطلاب ويتخلله أنشطة ترفيهية وثقافية، حيث أقيم اللقاء الأول في شهر شباط الفائت في ولاية دوزجة التركية و مدن عفرين والباب بريف حلب الشمالي في سوريا.

وبدأت المنحة الدراسية في تشرين الأول الماضي 2019 كأحد مشاريع "مركز آل محمود للأعمال الإنسانية" الذي ينشط في ريف حلب الشمالي داخل سوريا وفي تركيا، وتكمن أهمية تركيز المركز على قطاع التعليم وخصوصاً الطلاب الجامعيين -كما يقول المصدر- بالاستناد على الإحصائيات الرسمية لأعداد وتخصصات الطلاب السوريين الصادرة عن الحكومة التركية، والإحصائيات الصادرة عن الحكومة السورية المؤقتة في الداخل السوري.

ولفت "المرحوم" إلى أنه من ضمن شريحة الشباب السوري (18-24) سنة فما يقارب 6.5% في تركيا هم فقط ممن حصلوا على قبول جامعي في الجامعات التركية ويتابعون تحصيلهم العلمي وفي هذه النسبة دلالة على انخفاض كبير في الشباب السوريين القادرين على بناء سوريا ما بعد الحرب، والوضع ذاته و بشكل أسوأ في شمالي سوريا إذ إن 4 % فقط من الشباب السوريين يتابعون تحصيلهم العلمي في الجامعات المتاحة في المنطقة.

وهذا الواقع يتطلب من المنظمات الدولية التي انحسر دعمها بشكل كبير -حسب قوله- إلى أن تخصص الدعم اللازم للنهوض بهذا القطاع الذي تعجز عن حمله الجهود الفردية الذاتية التي يبذلها السوريون في المهجر لتخديمه بما أمكن من المبالغ البسيطة المتوفرة حسب امكانياتهم.

وللوقوف على ذلك أقام المركز ندوة بعنوان "المنح الدراسية الجامعية وأثرها على التحصيل العلمي"، خلال شهر أيار مايو الماضي شارك فيها عدد من الشخصيات السورية الفاعلة في قطاع التعليم داخل سوريا وخارجها، وخلصت إلى مخرجات هامة يجري العمل عليها بالتعاون والتنسيق مع عدد من المنظمات السورية.

وحول آلية ومعايير الحصول على المنحة أبان "المرحوم" أنه تم الاعتماد في العام الدراسي الأول للمنحة على قوائم ترشيحات من عدة جهات ثم المفاضلة فيما بينها وفق عدة معايير أقرتها لجنة مختصة نظرا لمحدودية الموارد ومن أهم معايير المنحة "أن يكون الطالب حاصلاً على قيد جامعي في أحد الجامعات التركية" و"أن يكون من مهجري عام 2018"، وتم تفضيل الطالب الذي خرج من مناطق محاصرة وانقطع عن الدراسة لسنوات بسبب ذلك.

واشترط على طالب المنحة من أجل استمرارها أن لا يقل معدله عن 70% وأن يلتزم بما تطلبه منه اللجنة الأكاديمية المختصة من أنشطة تهدف للارتقاء بالطالب نحو مراتب التميز والريادة، و"أن لا يكون الطالب المتقدم حاصلاً على منحة من أي جهة أخرى"، ولأجل ذلك تم مقاطعة بيانات المستفيدين مع عدد من الجهات.

وخضع جميع المتقدمين إلى مقابلة ثم تم اعتماد أسماء المقبولين وبعد القبول تم توقيع مذكرات تفاهم مع الطلاب نصت على حقوق الطالب وواجباته.

و"مركز آل محمود للأعمال الإنسانية" منظمة غير حكومية تنشط في مجالات إنسانية متعددة تهدف من خلالها إلى إيصال المساعدة لمن يحتاجها للمساهمة في بناء الإنسان والوطن.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(167)    هل أعجبتك المقالة (143)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي