دمشق.. عمليات قتل وسلب في وضح النهار و"الفاعل مجهول"

أكد موقع "صوت العاصمة" المتخصص بأخبار العاصمة دمشق، أن الأوضاع الأمنية في المدينة تسوء يوماً بعد يوم، وأقسام الشرطة لم تعد تحتمل ضغط الشكاوى والادعاءات، فاللصوص والعصابات يظهرون في مختلف أحياء دمشق على مدار الساعة.

وشدد أن عمليات السلب والسرقة بدأت بالظهور بشكل يومي في مختلف مناطق دمشق، منها ما ينفذ ليلاً كما هو معروف لدى الجميع، ومنها ينفذ في وضح النهار، وما أن مرت بضعة أيام حتى زادت أعدادها وبلغت العشرات يومياً، واشتدت وتيرتها لتصل للقتل والسطو المسلح لإتمامها.

ونقل الموقع عن أحد العاملين في مجال التجارة في سوق "الحريقة" قوله إنه "كان شاهداً على عملية قُتل خلالها صائغ في سوق الذهب وسط العاصمة، وسلبت كافة القطع الذهبية الموجودة لديه، وفي وضح النهار"، مضيفا أنه "قبل أيام قليلة، ووسط سوق الذهب بدمشق، فُقد صاحب أحد المحال لعدة ساعات خلال النهار على غير عادته، وكان الجوار ينظرون إلى داخل المحل بين الحين والآخر للاطمئنان عليه، لكنه لم يظهر".

وتابع: "بعد عدة ساعات، حاول أحد الجوار الدخول إلى محل الصائغ المفقود، ونجح بفتح باب محله ليتفاجأ بدماء تسيل على كرسيه وعلى الأرض خلف المكتب، لكن لا وجود للجثة هناك، وبعد بحث لدقائق، وُجدت جثة الصائغ ملقاة داخل الحمام".

وأفاد بأن "أهالي المنطقة وأصحاب المحال التجارية فيها، تقدموا ببلاغ فوري لوزارة الداخلية، التي أرسلت دورية تابعة لأحدى أقسام الشرطة المجاورة، إلا أنها فشلت بالتعرف على هوية الفاعلين، ولا سيما أن كاميرات المراقبة في السوق معطلة منذ أسابيع".

وشدد الموقع على أن "الصائغ المذكور كان الضحية الأولى لعمليات السرقة، والوحيدة خلال الأيام القليلة الماضية، لكنها ربما لن تكون الأخيرة، فعشرات الصاغة تلقوا تهديدات بالقتل والسرقة العلنية والسطو على محالهم، ما دفعهم لخفض كمية الذهب المعروضة لديهم، وتشديد الإجراءات الأمنية الخاصة بهم وبشكل فردي، خاصة بعد تجاهل السلطات في دمشق لعشرات الشكاوى المقدمة بهذا الخصوص".

من جهة ثانية، لفت الموقع إلى أن العديد من قاطني دمشق تعرضوا خلال الأيام القليلة الماضية، لمحاولات خطف منها نجحت وسُجلت لدى سلطات النظام "ضد مجهول"، ومنها باءت بالفشل نتيجة سوء التخطيط.