المؤقتة توثق أبرز انتهاكات "قسد" في المناطق المحررة

أرشيف

استعرضت الحكومة السورية المؤقتة أبرز انتهاكات ميليشيات "قسد" في الشمال السوري، في الفترة الممتدة ما بين 1 حزيران/مايو 2019 حتى 1 حزيران/مايو 2020، مؤكدة أن الميليشيا قتلت أكثر من 180 مدنيا.

وبينت أن مديرية توثيق الانتهاكات وحقوق الإنسان التابعة لها أصدرت تقرير تفصيلاً للانتهاكات المرتكبة من قبل ميليشيات "قسد" في المناطق المحررة، بناء على الأدلة والتحقيقات التي أجرتها عدة جهات مختصة.

وذكر التقرير أن حصيلة الضحايا المدنيين على يد ميليشيات "قسد" في الشمال السوري، خلال الفترة التي يشملها التقرير، بلغت 184 قتيلا، كان من بينهم 6 نساء و25 طفلاً، و515 إصابة بجروح متفاوتة بعضها تسبب بعاهة دائمة. وأحصى التقرير ارتكاب "قسد" لـ 120 عملية استهداف متنوعة للمدن والبلدات والقرى المحررة، بمختلف أنواع الوسائط النارية، أبرزها العبوات الناسفة والدراجات والسيارة المفخخة.

ورصد التقرير ارتكاب ميليشيا "قسد" لـ9 مجازر "وحشية"، خلّفت ضحايا مدنيين وإصابات متعددة، إضافةً إلى أضرار هائلة في الممتلكات العامة والخاصة.

وأشار إلى استمرار معاناة المهجرين قسراً بفعل سيطرة "قسد" على بعض المناطق السورية، إذ يعاني المهجرون من انعدام مستلزمات الحياة الأساسية في المخيمات ومراكز الإيواء التي هُجّروا إليها.

وأوضح كيفية نشوء ميليشيات "قسد" برعاية مشبوهة وعلاقات ودية مع نظام الأسد، وسيطرتها على أجزاء من سوريا، وفق تفاهمات وتسهيلات من قبل النظام، مشيراً إلى التحولات الهامة في تطور هذه الميليشيات وعلاقاتها المشبوهة منذ بدء الثورة السورية عام 2011.

وأكد التقرير أن هذه الانتهاكات التي ارتكبتها ميليشيات "قسد" في المناطق المحررة تمثل جزءاً بسيطاً من انتهاكاتها، إذ لا يتطرق التقرير إلى الانتهاكات المرتكبة في مناطق سيطرة "قسد".

وشدد أن ما قامت به ميليشيات "قسد" من انتهاكات تمثل جريمة كبرى ضد الإنسانية يضاف إلى سجلها الدموي، والتي تؤكد مجدداً استحالة التعامل مع هذا الكم الهائل من الحقد والإجرام، الذي طال السوريين بكافة مكوناتهم.

زمان الوصل
(114)    هل أعجبتك المقالة (120)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي