كشفت السلطات السودانية عن مقبرة جماعية تضم جثث طلاب مجندين في العام 1998، وقال النائب السوداني العام "تاج السر الحبر" في مؤتمر صحفي إنه تم العثور على المقبرة شرقي العاصمة الخرطوم، وإن تحقيقا بدأ في الأمر، مضيفا أن بعض الجناة المشتبه بضلوعهم في الواقعة والمنتمين إلى إدارة الرئيس السابق عمر البشير قد هربوا من البلاد.
وأضاف النائب العام أن المجندين قُتلوا بالرصاص أثناء فرارهم من معسكر بلدة "العيلفون" الواقعة على بعد 40 كلم جنوب شرق الخرطوم، خشية إرسالهم إلى جنوب السودان حيث كان يخوض نظام البشير حربا أهلية مع المتمردين. ولم يذكر المدعي العام عدد الجثث التي عُثر عليها.
شهود قالوا إن عشرات المجندين قُتلوا أثناء محاولتهم الفرار لقضاء عطلة عيد الأضحى مع أهاليهم بعد أن منعتهم سلطات المعسكر من الذهاب، غير أن النظام أعلن آنذاك أن 55 شابا توفوا غرقا في النيل.
وكانت الحكومة السودانية قالت آنذاك إن بعض المجندين توفوا بسبب غرق مركب كانوا يستقلونه في النيل الأزرق، لكن جماعات المعارضة تتهم النظام بقتل المجندين عمدا وأبلغت عن مقتل أكثر من 100 منهم.
عضو لجنة التحقيق وائل علي سعيد للصحفيين إن المقبرة تم نبشها، والآن تواصل اللجنة عملها مع الطب الشرعي والأدلة الجنائية.
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية