أكد تقرير لـ"مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا" أن أبناء مخيم درعا للاجئين الفلسطينيين يعانون من سوء الأوضاع المعيشية وشح الموارد وانخفاض مستوى دخل الفرد وانعدامه عند بعض الشرائح كالأيتام، حيث وصل عدد العائلات التي باتت يتيمة الأب 121 عائلة فيما بلغ عدد العائلات التي فقدت الأب والأم معاً 9 عائلات.
وشدد التقرير على أن الأيتام من أبناء مخيم درعا يعيشون ظروفاً معيشية صعبة بعد فقدان المعيل الرئيسي القادر على لم شمل أسرته وتأمين المتطلبات والحاجات اليومية لأطفاله، فتوزع الأيتام بين عائلات آبائهم وأمهاتهم لتقاسم حمل تربيتهم وتأمين متطلباتهم في ظل ظروف اقتصادية غاية في الصعوبة، يستحيل خلالها إيفاء هؤلاء الأيتام حقهم الطبيعي بحياةً كريمة بعيدة عن قلة ذات اليد والعوز والفقر.
وأشار إلى أن أزمة انخفاض سعر صرف الليرة أمام الدولار، فاقمت الأوضاع وألقت بظلالها الثقيلة على أسعار المواد الغذائية والطبية، الأمر الذي زاد في معاناتهم وأثقل كواهلهم بالديون المتراكمة طيلة أشهر، والتي تشهد عليها محال البقالة المنتشرة في المخيم.
وأوضح التقرير وتعتمد غالبية العائلات على المساعدات التي تقدمها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" التي قلصت في وقت سابق من حجم مساعداتها المقدمة للاجئين، وقللت من المواد التموينية في طرود المساعدات الغذائية، كمادة الزيت التي تعتبر من أغلى المواد، حيث وصل سعر اللتر الواحد من الزيت 4 آلاف ليرة، وسعر كيلو السكر 1850 ليرة، فيما تجاوزت أسعار فوط الأطفال مبلغ 5 آلاف ليرة للنوع الرديء.
ولفت إلى أن معاناة الأيتام تزداد يوماً بعد يوم في مخيم درعا، فمع ازدياد أعمار الأيتام تزداد همومهم ومعاناتهم، فمن ذا الذي يكفكف دمعهم ويعوضهم ما فقدوه من حنان الأم وعطف الأب، ومن ذا الذي سيكون حريصاً على ضمان مستقبلهم ورسم طريق حياتهم، في الوقت الذي ينعدم فيه وجود جمعيات مختصة تكفل الايتام وتضمن تأمين احتياجاتهم وتسعى بصدق وأمانة لبناء جيل واعي بعيد عن الانحراف والسلوكيات الخاطئة.
تقرير.. الأيتام في مخيم درعا واقع مرير ومستقبل مجهول

زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية