أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"حرية للأبد غصباً عنك يا أسد".. السويداء تواصل التظاهر

المظاهرة جابت عددا من شوارع المدينة - نشطاء

تظاهر العشرات من شباب وشابات مدينة السويداء ضد نظام الأسد اليوم السبت للمرة الخامسة بعد انقطاع يومين.

المظاهرة التي جابت عددا من شوارع المدينة رددت شعارات مطالبة بإسقاط نظام الأسد، مكررة الشعارات التي رددها المتظاهرون منذ بداية الثورة في العام 2011 من قبيل "الشعب يريد إسقاط النظام"، "عاشت سوريا ويسقط بشار الاسد"، "سوريا لينا وما هي لبيت الأسد"، "حرية للأبد غصبن عنك يا أسد".

المتظاهرون استبقوا خروجهم اليوم ببيان أصدروه أمس الجمعة خاطبوا من خلاله الرأي العام في المحافظة، مع تخصيص قسم كبير من البيان لوجهاء ومشايخ المدينة.

وجاء في البيان: "حضرات المشايخ الأجلاء: نعرف أننا وضعناكم في موقف حرج، نعرف أنكم تمشون على حد السيف، بين مطرقة ضغوط قوى الأمر الواقع وسندان الوقوف بوجه أبنائكم، لقد عشتم سنين طويلة بخياراتكم، وأفكاركم، التي نهلنا منها وقبلناها واحترمناها وما نزال، لن نعلوا عليكم، وسنقبل منكم كعادتنا، إلا شيء واحد، أن تمنعونا من حقنا أن يكون لنا خيار هذه المرّة".

وأضاف البيان: "لقد اتخذنا قرارنا، ولا نطلب منكم أن تناصروه، ولكن نستحلفكم بدماء أحبتكم، وغربة أبناء وطننا، وكتبكم المقدسة أن لا تطعنوه، هذا زمان آخر ومكان آخر.. هذا زماننا ومكاننا وقد طال القهر، لا تقفوا مع الظالم وتناصروه وتنصروه علينا وأنتم أهل الحق، قولوا أننا أبناؤكم أبناء هذه البلد، وأنه يحق لنا أن نخوض تجربة غير مكرورة".

وأكمل "سيسجل التاريخ لكم هذا الموقف أنكم حميتم حرية شبابكم، وحقوقهم المشروعة دستوريا وقانونيا وإنسانيا قبل كل شيء نحن لم ولن نعتد على أحد، ونطلب منكم أن لا تسمحوا لمعتدي أن يستخدمكم حجة لهدر دمنا، تعلمون جيداً أننا عندما خرجنا بمطالب معيشية منذ أشهر تم تخويننا، وكثرت الاستدعاءات الأمنية، ولم تكن شعاراتنا مثل اليوم، هم لا يريدون حجة ليقفوا في وجه الحق".

وأشار إلى أنهم "يريدون جيلاً يرى أرضه ومنشآته العامة تباع، ومقدرات وطنه تنهب ومصيره يرمى للمجهول، ومع ذلك يصمت! أنتم ونحن نعلم أن أبناءهم لا يعانون معاناتنا، ولا يخافون على مستقبلهم، في حين يطلبون من الناس أن تصمد، أليس هذا دليلاً كافياً أنهم يستخدمون الوطن وثرواته وشعبه من أجل راحة أبنائهم؟".

البيان المنسوب لشباب الحراك الثوري السلمي جاء فيه أيضا: "نعم دفعتنا الحماسة لاستخدام هتافات أربكت الشارع وبعثت الخوف في قلوب البعض، لذلك فإننا نعمل على تنظيم شعاراتنا أكثر متمسكين بالخطاب المتمثل بعدم إضاعة البوصلة وعدم الخوف من تحميل المسؤولية لمن يجب أن يحملها". وختم بالقول: "لن ننساق لأخطاء الماضي، وسنمشي كذلك على حد السيف وسنرتب أوراقنا بما يرضي الوطن والديمقراطية والمدنية والحق، تدفعنا كرامتنا للصراخ، وحريتنا لعدم الاختباء خلف اصبعنا، وأنتم بكل تأكيد لستم أعداء حرية ولستم أعداء كرامة، لذلك نحتاج دعاءكم، وعدم نصرة الظالم علينا، لأننا نعرف أنكم تعرفون أين الحق وكلنا ثقة أن الحق غالب وغلاّب وأنتم أهله".

زمان الوصل
(173)    هل أعجبتك المقالة (185)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي