أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

بسلاح الأسد.. مقتل عدد من أبناء الساحل على جبهات أخرى

أرشيف

تحول السلاح الذي وزّعه نظام الأسد على مواليه وعناصر ميليشياته في اللاذقية وطرطوس منذ انطلاق الثورة إلى أداة للجريمة، كانوا هم أنفسهم أول ضحاياها.

وقعت خلال الأيام القليلية الماضية جرائم عديدة في الساحل السوري، نجم عنها عدد من القتلى، كان القاتل والمقتول في غالبية هذه الجرائم من عائلة واحدة، والأداة هي السلاح الذي استخدموه لقتل أبناء الشعب السوري، الذي ثار من أجل استعادة الحقوق السورية، والخلاص من الطغمة الأسدية الحاكمة.

وقتل شاب يخدم في جيش الأسد يوم الأحد الماضي خطيبته، لمجرد أنها فسخت الخطبة، وأعلنت رفضها الزواج منه.

وحسب صفحات موالية فإن العنصر لم يكتف بذلك، بل أطلق النار على أختها أيضا التي ترقد الآن في المستشفى، وأقدم على الانتحار بعد ذلك.

وكشف رئيس فرع الأمن الجنائي في اللاذقية عن ملابسات الجريمة بقوله "إن الشاب (غ ـ ح) أطلق النار على خطيبته (ر ـ س) وشقيقتها، ثم أقدم على الانتحار بإطلاق النار على رأسه في ضاحية بسنادا القريبة من مدينة اللاذقية". وأضاف "حسب المعلومات الأولية فإن المجرم قد أطلق النار على خطيبته مستخدما بندقيّة آليّة (روسية)، وأكّد وجود (6) طلقات في مكان الجريمة، وأشار إلى أن التحقيقات ماتزال جارية لمعرفة ملابسات الحادث بالكامل. وخلال الأسبوع الماضي وفي حي "الدعتور" الملاصق لمدينة اللاذقية من الجهة الشمالية، قتل يافع يبلغ 13 عاما من العمر، والده الذي كان يستعد للمغادرة والعودة إلى قطعته العسكرية المتواجدة على حدود إدلب.

وذكر شهود عيان أن الوالد كان مصابا بعدة طلقات، وأن قسم "الرمل الشمالي" قد اعتبر الجريمة انتحارا، ولكن تبين أن القاتل هو ابن الضحية، وحسب اعتراف الطفل القاتل فإنه قد أقدم على قتل والده نتيجة خلافات عائلية، وأقر أن والده هو من دربه على إطلاق النار، وعلمه كذلك فك وتركيب البندقية الروسية.

وأضاف أنه قتل والده بعد أن جهز البندقية استعدادا لقتله في الصباح الباكر، وأنه انتظر حتى خرج والده من باب المنزل إلى الباحة أمامه وأطلق عليه النار، ورمى البندقية إلى جانبه وفرّ من إلى منزل أحد أصدقائه.

وحسب مصدر خاص في فرع الأمن الجنائي الذي أحيلت إليه القضية من قسم الرمل الشمالي، فقد مورست ضغوطات من أجل اعتبار القضية انتحارا، وعدم التوسع في التحقيق، ولكن وضوح الجرم وعدم إمكانية التغطية عليه، واعتراف الطفل القاتل بجريمته جعل طي الأمر مستحيلا دون غطاء من جهة سياسية عليا.

وفي طرطوس قُتلت السيدة "لما ظهير يوسف" في منتصف الشهر الماضي، وعمرها 30 عاما في حي "وادي الشاطر" من ضواحي المدينة، وكان القاتل أخاها، وهو ملازم أول في جيش الأسد، وقد اعترف أمام فرع الشرطة العسكرية أنه قتلها، وهو في حالة هيجان وفقدان الوعي.

مصدر مطلع كشف لـ"زمان الوصل" نقلا عن تقرير الشرطة العسكرية أن القاتل أقدم على إطلاق النار على شقيقته من مسافة قصيرة، مستخدما بندقية آلية روسية، وأن البندقية تعود لقطعته العسكرية التي يخدم بها، والتي يسمحون له باصطحابها معه خلال إجازاته أو مبيته.

وعزا المصدر إقدام الملازم على قتل شقيقته إلى رفض الأخ إعطاءها حصتها الإرثية، كما يقرره لها القانون، وهو ما يعتبره مخالفا للعادات والتقاليد والمعتقدات السائدة بين أبناء منطقته، والتي تجبر الفتاة على التنازل عن حقّها الإرثي لإخوتها الذكور.

وفي طرطوس أيضا عثر في بداية هذا الشهر على المفقود "محمد مراد" مرميا في بناء قيد التشييد، وقد فارق الحياة بعد إصابته بطلق ناري في رأسه ولم يعثر على أداة الجريمة أو القاتل.

زمان الوصل
(145)    هل أعجبتك المقالة (167)

الشمري

2020-06-10

إلى جهنم وبئس المصير.


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي