طائرات روسية تنتقم من المدنيين في ريف إدلب بعد خسائر للأسد في الغاب

قضى مدنيان، وجرح آخرون مساء اليوم الإثنين، إثر عدة غارات جوية نفذتها الطائرات الحربية على قرى وبلدات مختلفة من "جبل الزاوية" جنوب إدلب و"سهل الغاب" غرب حماة.

وأفاد مراسل "زمان الوصل" بأن ثلاث غارات جوية روسية استهدفت منازل المدنيين في قرية "الموزرة" ضمن جبل الزاوية جنوب إدلب، ما أدى إلى مقتل "حسين علي العبود" البالغ من العمر 38 سنة أثناء حصاد محصوله في أرضه مع أولاده، وآخر يدعى "مصطفى عبد الرؤوف حمشو" (30 عاماً).

كما نفذت الطائرات الحربية الروسية أكثر من 15 غارة إضافية استهدفت كلاً من "العنكاوي والفطيرة والقاهرة وطنجرة والفطاطرة" مخلفةَ أضرارا مادية دون تسجيل أي إصابة تذكر، إضافةً إلى قصف 17 قرية وبلدة جنوب إدلب وغرب حماة بأكثر من 300 صاروخ وقذيفة مدفعية، منها 100 صاروخ بعضها عنقودية استهدفت قرية "قسطون" غرب حماة.

وعلى إثر ذلك شهدت قرى وبلدات "جبل الزاوية" ومدينة "أريحا" موجة نزوح جديدة للمدنيين الذين عادوا مؤخراً إليها بعد توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين الرئيسين التركي "رجب طيب أردوغان" والروسي "فلاديمير بوتين" في العاصمة الروسية "موسكو" في الخامس من آذار/ مارس الماضي.

وقال مراسل "زمان الوصل" إن أكثر من 200 عائلة نزحوا خلال الساعات الماضية من جبل الزاوية و"أريحا"، إلى البلدات والمخيمات الحدودية، نتيجة اشتداد وتيرة القصف وعودة الغارات الجوية على المناطق السكنية كردة فعل انتقامية.

وانسحبت فصائل غرفة عمليات "وحرض المؤمنين" من قريتي "طنجرة" و"الفطاطرة" غرب حماة عصر اليوم بعد سيطرتهما عليها لمدة ساعتين، بعد تنفيذ إغارة أدت إلى مقتل أكثر من 15 عنصراً بينهم ضابط، وأسر ضابط آخر برتبة ملازم أول واغتنام أسلحة وذخائر.

وقالت غرفة عمليات "وحرض المؤمنين" في بيان لها بوقت سابق اليوم الإثنين إنها تمكنت من تحرير قريتين في سهل الغاب غرب حماة، واغتنام عدة أسلحة وذخائر، وقتل العديد من عناصر وضباط قوات الأسد، إثر شن هجوم عسكري من قبل فصائل غرفة العمليات رداً على خروقات الأسد وروسيا.

وأوضح مصدر عسكري لـ"زمان الوصل" أن غرفة "وحرض المؤمنين" تمكنت من بسط سيطرتها على قريتي "الطنجرة" و"الفطاطرة" وأجزاء من بلدة "العمقية" في سهل الغاب غرب حماة، وذلك بعد شن هجوم عسكري من محورين ظهر اليوم، رداً على خروقات روسيا والأسد المتكررة في منطقة "خفض التصعيد الرابعة"، إضافة لحشود عسكرية للأسد والميليشيات الإيرانية في المنطقة.

وأضاف المصدر أن غرفة العمليات تمكنت من اغتنام مستودعين أسلحة، ورشاشات ثقيلة وعدة أسلحة خفيفة ومتوسطة وذخائر، وقتل ما يزيد عن 15 عنصراً وضابط برتبة ملازم أول، وأسر ضابط وعنصر آخر، لتنحاز عنها فصائل العمليات بعد ساعتين من تحريرها إثر شن هجوم عسكري للأسد معاكس.

ويشار إلى أن غرفة عمليات "وحرض المؤمنين" سبق أن سيطرت قبل شهر على قرية "طنجرة" وعدة نقاط عسكرية محيطة بها لقوات الأسد، وقتلت 43 عنصراً وضابطا، ومن ثم انسحبت منها بعد هجوم عسكري للأسد تمكن من استعادتها.