أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

للمرة الأولى.. الثورة اللبنانية ترفع شعار نزع سلاح ميليشيا "حزب الله"

طالب المتظاهرون بنزع سلاح ميليشيا "حزب الله" - الأناضول

في تحول لافت على مشهدية الحراك الثوري اللبناني الذي عاد يملأ ساحات وشوارع العاصمة اللبنانية بيروت بعد تعثر منذ منتصف مارس/آذار الماضي بسبب قانون الإغلاق العام الذي فرضته الحكومة اللبنانية لمكافحة جائحة كورونا "كوفيد19"، طالب المتظاهرون اللبنانيون من وسط العاصمة بنزع سلاح ميليشيا حزب الله والضغط على الحكومة اللبنانية لتطبيق القرار الدولي 1559 الذي ينص على نزع السلاح غير الشرعي في لبنان.

وقال أستاذ القانون الدولي المحامي اللبناني "طارق شندب" على صفحته في فيسبوك مندداً بسلاح ميليشيا حزب الله: هذا السلاح قتل مليون مسلم سني بسوريا ولم يقتل طوال حربه مع إسرائيل، إلا بضع عشرات فقط"، مضيفا: "هذا السلاح طوال من 2006 لغاية اليوم 14سنة لم يطلق رصاصة واحدة على إسرائيل".

ونوّه إلى أن هذا السلاح ليس مقاوماً بل هو مأجور ومرتزق يعمل لصالح مشغليه الصفويين.

وأردف "شندب" في منشوره: "هذا السلاح هو وصمة عار على حامليه الطائفيين الذين ذهبوا ليدافعوا عن المراقد بزعمهم فدمروا مراقد صحابة النبي عليه الصلاة والسلام وآخرها قبر عمر بن عبد العزيز ونبشوا قبره حقداً كما فعلوا قبله بقبر خالد بن الوليد".

هذا السلاح يحمي أحقاداً موروثة لم يقاتل أصحابها غير المسلمين السنة منذ 1400 سنة، واليوم رجعوا لأصلهم.


وأضاف "شندب": "هذا السلاح تاجر بتحرير فلسطين المحتلة حتى النخاع، فاحتل 4 عواصم عربية وهو يفاخر بذلك ويضحك على عقول البعض بأكاذيب لا يصدقها أقرب أتباعه: إلى ما بعد بعد ذبح آخر مسلم سني بالمنطقة. هذا السلاح عزز ثقافة الدم والإجرام بالمنطقة ويتلطى خلف شعارات إلهية جعلت أتباعه يؤلهون زعيمهم (كما العادة) ويضعونهم زوراً في مقامات لا تليق بغير الأنبياء والرسل".

"شندب" أشار إلى أن هذا السلاح غير الشرعي سينتهي وسيتوقف عندما ينتهي عمل مشغليه في إيران فيوقفون عنه الدعم عندها سيرجع بلدنا لبنان كما نحلم. وختم "شندب" بقوله: نتمنى من حملة هذا السلاح أن يجيب حاملوه على سؤال واحد: كم إسرائيلي قتلتم؟ وكم مسلم سني قتلتم؟

في السياق ذاته كتب الصحافي اللبناني "علي الأمين": "ظهر جلياً حجم النقمة على سلاح "حزب الله" وتأثيره الكارثي على البلد والدولة والحكومة وممارساتها الشنيعة بحق اللبنانيين اقتصادياً ومالياً وسياسياً ومعيشياً، فكان ان سحب "حزب الله" الحراك والشعب الغاضب، تجاه اللغة التي يفهمها والأسلوب الذي يتقنه وهو استدراج البلد، وبعض الحراك الشمالي والبيروتي السني إلى نزاع مسلح، سيكون له الغلبة فيه لحرف الأنظار تجاه مكان آخر، ولعقد صفقة داخلية على غرار 7 أيار المشؤوم.


وكان الحراك الثوري الذي شهدته العاصمة بيروت أمس السبت قد واجه مجاميع من "البلطجية" تابعة لميليشيا "حزب الله" و"حركة أمل" قدمت من مناطق "زقاق البلاط" و"الخندق الغميق"، وحاولوا اختراق تعزيزات الجيش عند "بشارة الخوري" و"جسر الرينغ"، لكن الجيش منعهم.

وبعد كر وفر مع الجيش ورشق المتظاهرين بالحجارة والعبوات البلاستيكية الفارغة وإحداث ضجة وجلبة وفوضى وتكسير محال تجارية وواجهاتها، انسحب بلطجية "الثنائي الشيعي" ليكملوا جولة أخرى من التحريض والعنف واستدراج نزاع طائفي سني- شيعي عبر سب السيدة عائشة لاستفزاز الشارع السني المقابل، في حين تكفل مجموعات مسلحة من "حركة أمل" بإطلاق الرصاص الغزير تجاه "كورنيش المزرعة"، ما أدى إلى اشتباكات مسلحة طوال المساء.

وانطلقت المظاهرات الاحتجاجية في لبنان يوم 17 تشرين الأول أكتوبر الماضي وسط بيروت عقـب قرار اتخذته الحكومة بفرض ضريبة على تطبيق "واتساب" وسرعان ما انتقلت المظاهرات لتعم كافة المناطق اللبنانية. وأجبرت حكومة "سعد الحريري" على الاسـتقالة يوم 29 من الشهر نفسه، وطالب المحتجون بمعالجة الأوضاع الاقتصادية واسترداد الأموال المنهوبة ومحاسبة الفاسدين، وبقضاء مستقل.

زمان الوصل
(318)    هل أعجبتك المقالة (298)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي