يعيش الطفل "نادر طماخة" في سريره متعباً وذاوياً مع مرض الكلى الذي أصيب به منذ ولادته، وبات يهدد حياته.
وأشار تقرير طبي صادر عن مستشفى "سيدة المعونات الجامعي" في "بنت جبيل" واطلعت عليه "زمان الوصل" إلى أن الطفل "نادر" الذي كان في الشهر الخامس من عمره يعاني من تشوه خلقي في المسالك البولية مع ارتداد درجة خامسة 5/5 للبول في المثانة إلى الكلية.
وأضاف التقرير أن هذه الحالة قد تؤثر على وظيفة الكلية إذا لم تعالج سريعاً، ويفسر الأطباء حالة الارتجاع في البول بأنها ذات منشأ خلقي أو نتيجة انسداد مجرى البول خارج المثانة بسبب وجود قصور أو شلل في عمل المثانة.
وروت "أم نواف" والدة الطفل اللاجئة من بلدة "جوبر" بريف حمص عام 2013 لـ"زمان الوصل" أن طفلها 3 سنوات و8 أشهر أصيب منذ الولادة بتشوّه خلقي في المسالك البولية، ما تسبب له بتضخم الكلى وتوقف الكلية اليمنى لأنها صغيرة الحجم بالأساس.
وتابعت محدثتنا أنها أجرت لطفلها العديد من صور الأشعة والتحاليل عندما كان في عمر السنة و8 أشهر فتبين أن مجرى البول الأيسر متوقف فأجريت له عملية ركبت الدكتورة فيها ميل واصل بين الحالب والكلية، وبقي الميل حوالي شهرين –كما تقول- وتم نزعه واستمرت متابعة الكلية اليسرى بالصور، ولكن الكلية بقيت متضخمة.
وتابعت والدة الطفل المصاب أنه خضع بعدها لتنظير مبولة فاتضح أن فيها توسعا وسماكة في الجدران، واستمر إجراء التحاليل والمراجعة كل 3-4 أشهر، وكان آخرها الأسبوع الماضي، حيث تبين زيادة التضخم من 3 إلى 5 درجات وطلب الأطباء تحليلاً لتحديد وظيفة الكلية وهناك احتمال -كما تقول- لإعادة تركيب الميل في الكلية اليسرى من أجل تخفيف الضغط وعدم الوصول إلى مرحلة الغسيل أو زرع كلية علماً أن تكلفة زرع الكلية في لبنان لا تقل عن 30,000 دولار، وفي كل مرة يذهب نادر لتلقي العلاج، على عائلته أن تدفع ما يقارب 50 $ بدل نقل للوصول إلى المستشفى سواء في بيروت أو "جبيل"، علماً أن منزل العائلة بالآجار ووالد نادر يعمل باليومية.
وروت والدة "نادر" المقيمة في بلدة "المنية" بطرابلس أنها تواصلت مع المفوضية منذ ولادته عندما علمت بحاجته لعملية جراحية، لكنهم لم يتكفلوا بالعلاج واعتبروا أن العملية التي يحتاجها تجميلية، كما تواصلت مع منظمات إنسانية وطبية ولم يستجب سوى فريق "ملهم" الذي تكفل بالعملية الثانية للطفل. وكشفت "أم نواف" أن طفلها وهو أخ لشقيق أكبر اعتاد على الشكوى من ألم في بطنه منذ أسبوعين ويُصاب بارتفاع حرارة بين الحين والآخر وبهمود في الحركة وكثرة النوم رغم أنه كان نشيطاً وزائد الحركة في الأشهر الماضية.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية