أصيب سائق حافلة إسعاف تركي كان يتولى مهمة نقل أطباء أتراك إلى داخل اﻷراضي السورية بريف حلب الشمالي، بفيروس "كورونا" المستجد (كوفيد- 19).
وفي التفاصيل قال مراسل "زمان الوصل" في ريف حلب الشمالي، إنّ فحوصات مخبرية أكدّت إصابة سائق تركي بفيروس "كورونا"، كان يقوم بنقل عددٍ من الأطباء الأتراك من مدينة "غازي عينتاب" جنوبي تركيا إلى مدينة "جرابلس" الحدودية في شمالي سوريا.
وأوضح أنّ السائق لم ينقل العدوى للكادر الطبي المرافق، وهو ما أثبتته التحاليل المخبرية التي أُجريت على أعضاء الكادر قبل نحو يومين، فيما تبيّن أنّ العدوى انتقلت إليه عن طريق والده.
وبحسب مراسلنا فإنّ مهمة السائق المصاب تنحصر على نقل الأطباء الأتراك إلى المشافي والمنشآت الصحية في الشمال السوري فحسب، أمّا اﻷطباء السوريون الذين يتنقلون بين البلدين فقد جرى تعيين باص خاص بهم.
وفي بداية شهر أيار/ مايو المنصرم، خضع 8 جنود أتراك يتواجدون في منطقة "عفرين" شمال حلب، لفحوصات مخبرية للاشتباه بإصابتهم بفيروس "كورونا"، وقد ثبت حينها إصابة خمسة منهم بالفيروس، ما استدعى الجيش التركي إلى نقلهم من مشفى "عفرين" العسكري إلى الداخل التركي لاستكمال عملية علاجهم.
*اجتماع بين الأتراك والأهالي
على صعيد منفصل اجتمع مسؤولون عسكريون أتراك مع ممثلين عن المجلس المحلي لبلدة "كفر نوران" غرب حلب، وذلك بغرض بحث مستقبل المنطقة في ظل تزايد المؤشرات حول نيّة النظام استئناف العمليات العسكرية في الشمال السوري.
وقال محلي "كفرنوران" في بيان له أمس الخميس: إنّه زار القواعد التركية في قرية "كفرنوران"، ليقوم الجانب التركي بطمأنة أعضاء المجلس وأهالي البلدة بأنّ النظام لن يتقدم إليها مطلقاً.
وأشار البيان إلى أنّ "الأتراك أكدّوا أنّهم مع الأهالي في السراء والضراء وأن البلدة ستبقى آمنة، ولا يوجد أي تقدم أو عمل عسكري عليها".
إصابة سائق ينقل أطباء أتراك إلى "جرابلس" بـ"كورونا"

وفق البيان وتعقيباً على ذلك قلل قسما لا بأس به من أهالي بلدة "كفر نوران" وغيرها من البلدات والقرى التي ما تزال بيد المقاومة غربي حلب، من أهمية التطمينات التركية التي أعطيت لأعضاء الوفد خلال الاجتماع، مدللين على ذلك بالإشارة إلى تطمينات مماثلة كان الأتراك قد أطلقوها في اجتماعات مع أهالي "الصرمان" و"تل طوكان" الواقعتين في محافظة ادلب العام الفائت.
الجدير ذكره أنّ قوات النظام والميليشيات الإيرانية الموالية لها زادت في الآونة الأخيرة من استفزازاتها على عددٍ من محاور القتال في الشمال السوري، لاسيما في منطقة "جبل الزاوية" بريف إدلب، ما ينذر بقرب نقض وقف إطلاق النار المبرم بين الجانبين التركي والروسي في آذار/ مارس الماضي، وشنّ عملية عسكرية برية جديدة في المنطقة.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية