أفرجت قوات النظام منذ أيام عن الناشط الإعلامي"مصطفى الشيخ" بعد 4 سنوات من اعتقاله في سجن "عدرا" وفي عدد من الفروع الأمنية، وكان الشيخ قد خرج مع عدد من رفاقه من منطقة "سيف الدولة" بحلب مع رماة "التاو" من الفرقة الأولى بمهمة إلى جبال ريف اللاذقية، فوقعوا في كمين لعصابات الأسد في الجبال بعد أن أخطؤوا الطريق في آذار مارس/ 2016 واعتقلوا جميعاً.
وأظهر مقطع فيديو نشرته شبكة "فرات بوست بتاريخ" 3/03/2016 عدداً من شبيحة النظام وهم يتناوبون على تعذيب رماة التاو والناشط "مصطفى الشيخ" في ريف اللاذقية بطريقة وحشية، ويطلقون شتائم بذيئة وأحدهم يردد عبارة "أخذنا بالثار يا حسون".
وروى "محمد الشيخ " شقيق المعتقل الناجي أنه من مواليد 1996 ترك الدراسة بسبب الظروف الأمنية والتحق بالثورة عام 2014.
وعمل كناشط إعلامي مع فصيل الفوج الأول في العام 2016، ودأب على تصوير الكثير من المعارك وقصف قوات النظام للمدنيين.
وأشار محدثنا إلى أن "مصطفى" بقي مع رفاقه بعد اعتقاله متنقلاً بين الأفرع الأمنية ومنها الأمن العسكري في اللاذقية، وكذلك قاعدة "حميميم"، حيث حقق معه ضباط روس بوجود مترجمين وبعض ضباط النظام.
وكشف نقلاً عن شقيقه أن إعلامي النظام "شادي حلوة" حضر إليهم بداية الأسر وقام بضربهم وتعذيبهم بقدمه على وجوههم وصدورهم، وتم تحويل "الشيخ" بعدها إلى فرع "فلسطين".
وأردف أن عائلته لم تتلقَّ أي خبر عن "مصطفى" في الفترة الأولى من اعتقاله –أي فترة الفروع الأمنية- وبعد تحويله إلى سجن "عدرا" بحدود شهر علموا بوجوده هناك، وتم تقديمه هناك إلى محكمة الإرهاب التي حكمت عليه بخمس سنوات وتجريده من الحقوق المدنية والحجز على أمواله.
وخلال فترة سجنه -كما يقول محدثنا- استأنف عن ربع المدة وخرج بعد أن أمضى 4 سنوات ونصف.
وأكد المصدر أن آثار التعذيب لا زالت موجودة على جسد شقيقه عندما كان في الأفرع الأمنية، حيث تعرض لتعذيب بطرق بشعة جداً وأساليب لا تخطر على بال بشر.
وكشف أن قذيفة سقطت على سجن "عدرا" عندما كان معتقلاً فيه أدت إلى إصابة بليغة في قدمه اليمنى وبقي يتلقى العلاج لثلاث سنوات ولا تزال هناك شظايا في قدمه المصابة ولا يستطيع السير عليها بشكل سليم.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية