أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

عن حرائق السويداء.. المتهم بالون أمريكي وأكياس سوداء

من حرائق السويداء - سانا

منذ أيام والسؤال الذي لا جواب له من يحرق محاصيل السوريين من الشمال إلى الجنوب، فيما أصابع الاتهام تتوجه من الكل إلى الكل في صراع آخر بين فرقاء المعركة في سوريا، وأما النظام فيشير إلى تورط القوات الأمريكية بما يحصل عبر روايات لا سند لها.

في السويداء وبالرغم من محاولات أهلية للوقوف في وجه الحرائق التي التهمت أحراج السنديان والبطم، ووصلت إلى الحدود الأردنية مارة ببيوت القرى المتناثرة، ولكن حتى تلك النداءات الأهلية اتسمت بعدم الاهتمام والاستجابة.

جريدة "صاحبة الجلالة" تحدثت عن ضعف إقبال الشباب على المساهمة في هذه الحملات: (تابع فريق من المتطوعين عمله في حراج سليم وعتيل وقنوات لتنظيف الأشجار الحراجية المعمرة من الحشائش المتيبسة والأشواك العالية التي تساهم بشكل أساسي في الحرائق، على الرغم من عدم استجابة العديد من المواطنين والفرق التطوعية للحملات).

أما السبب فهو يعود كما قال أحد المسؤولين المحليين: (ضعف الاستجابة جاء طبيعياً نتيجة معرفة الجميع بالأعمال الشاقة التي تنتظرهم، ورغم ذلك استطاع 18 متطوعاً من إزالة الأعشاب والأشواك عن عشرات الأشجار المعرضة بأي لحظة للموت).

من جانبه وفق الصحيفة فإن اتحاد فلاحي السويداء بالاتفاق مع الجمعيات الفلاحية أعلن عن اكتمال أعداد النواطير (الحراس) الذين سيحمون هذه المحاصيل (لكن النيران على ما يبدو أقوى من الجميع لتبقى الأيام القادمة قاسية على الجميع، وتهدد في كل لحظة تعب موسم كامل).

نفس المسؤول الحكومي اشتكى للصحيفة من ضعف الإمكانيات المالية لدفع رواتب 50 عاملاً لشهر واحد: (نقص المعدات، مقترحاً على القادرين مادياً والمغتربين التبرع لتوظيف خمسين عاملاً لمدة شهر كامل كي يكونوا في الحراج وينقذوا ثروة السويداء الحقيقية من الضياع).

ناشطة أخرى تدعى "سلام النبواني" طالبت بدعم حكومي وديني للمبادرات:(بأن تقوم الدوائر الرسمية المعنية بواجبها لحماية الحراج، وكذلك مؤسسات الوقف بدعم مبادرة توظيف العمال للحراج مهما كان الثمن، خاصة أن الأشجار الحراجية لا يمكن تعويضها ولو بعد مئة عام).

أما حال الفلاحين فيدعو إلى الشفقة: (اشتكى عدد كبير من الفلاحين الذين بات محصولهم جاهزاً للحصاد، واشتكوا من ارتفاع سعر حصاد الدونم الواحد الذي وصل إلى 9 آلاف ليرة سورية، وهو ما يفوق قدرة أي فلاح على الدفع، وليس أمامهم أي خيارات أخرى غير تركهم طعاماً للأغنام في حال الإفلاس).

وفيما يخص المتهمين بافتعال هذه الحرائق فقد مرر صاحب المقال عبارة واحدة تشير إلى مشاهدات فلاحين لأكياس سوداء غريبة في الحقول المحترقة، وأما المعلقون عليه من بعض الموالين، فأشار أحدهم إلى ما سربه النظام من اتهامات للأمريكان: (كلام صحيح عثر بين سهوة بلاطة ورساس على بالون حراري عليه كتابة باللغة الانجليزية امريكي الصنع).

فيما كان بعض ناشطي المدينة قد قالوا في مواقع مختلفة إن الأمر برمته يقف خلفه النظام ومرتزقته لأمرين في أولهما إخضاع المدينة التي تتملل من سطوة النظام وعصاباته المنتشرة بدعم مخابراتي، والثاني هو إلصاق التهمة بالجيران من أبناء مدينة درعا لزيادة هوة الشقاق بين أبناء الجنوب السوري.

ناصر علي - زمان الوصل
(162)    هل أعجبتك المقالة (162)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي