نفذت عائلات سورية لاجئة في لبنان اعتصاماً غاضباً أمام مبنى المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في "طرابلس"، وذلك احتجاجاً على توقف الجهات الطبية الداعمة ذات الصلة عن متابعة علاج 80 طفلاً سورياً مصابين بمرض "التلاسيميا"، وذلك بسبب ما وصفوه تردي الأوضاع الاقتصادية والصحية التي يمر بها لبنان.
وقالت الناشطة السورية "نور الحريري" المشاركة في الاعتصام الذي بدأ صباح اليوم الإثنين في معرض "رشيد كرامة" إن سبب الاعتصام هو محاولة للفت أنظار المفوضية العليا لشؤون اللاجئين للكارثة الصحية التي قد تنجم عن حرمان 80 طفلا سوريا مصابين بمرض التلاسيميا من المتابعة والعلاج.
وأضافت لـ"زمان الوصل" إن "التلاسيميا" اضطراب دم وراثي يؤدي إلى انخفاض نسبة الهيموغلوبين في الجسم عن المعدل الطبيعي، حيث يُمكِّن الهيموغلوبين خلايا الدم الحمراء من حمل الأوكسجينن مشيرة إلى أن "التلاسيميا" قد تتسبب بفقر الدم، ما يجعل المصاب يشعر بالإرهاق.
وتساءلت الحريري "ما مصير هؤلاء الأطفال في حال لم تتراجع الفرق الطبية الداعمة لهم عن قرارها، ومن أين لذويهم من اللاجئين السوريين تأمين ثمن وحدات الدم وكلفة نقلها للطفل؟".
وتشهد مخيمات اللاجئين السوريين في لبنان حالة تردي اقتصادية ومعيشية هي الأسوأ على مدى 7 سنوات من لجوئهم بسبب الارتفاع المتسارع لسعر صرف الدولار أمام الليرة اللبنانية الذي قفز من 1500 ليرة لبنانية إلى 4250 ليرة مقابل الدولار، على خلفية اندلاع الحراك الشعبي في لبنان في 17 تشرين/ أكتوبر 2019.
عبد الحفيظ الحولاني - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية