أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

خروقات وحشود عسكرية.. تخوف شعبي في جبل الزاوية من عملية عسكرية جديدة

أكثر من 5 عائلات نزحت اليوم من بلدة فركيا - جيتي

بدأ عدد من العوائل القاطنة في منطقة "جبل الزاوية" جنوب محافظة إدلب، بالنزوح مجدداً إلى قرى وبلدات ومخيمات الشمال السوري، بعد عودتهم إلى منزلهم التي لم تدم أكثر من شهرين، بسبب الأخبار المتداولة عن عملية عسكرية قريبة لقوات الأسد والميليشيات الإيرانية على منطقة جبل الزاوية وأريحا جنوب غرب المحافظة.

"خالد رسلان" واحد من المدنيين الذين عادوا إلى بلدته "فركيا" في جبل الزاوية يتحدث لـ"زمان الوصل" عن "بدء موجة نزوح جديدة من البلدة والقرى المحيطة بها صباح اليوم الأحد، وذلك بعد كثرة الأنباء المتداولة عن نية قوات الأسد والميليشيات الإيرانية بدعم روسي للقيام بعملية عسكرية تشمل كلاً من جبل الزاوية ومنطقة أريحا وسهل الغاب جنوب غرب إدلب وغرب حماة". وأوضح "خالد" إلى أن "أكثر من 5 عائلات نزحت اليوم الأحد من البلدة، بعد تحميل عفش وبعض من أثاث منزلهم على سيارات واتجهوا، إلى المناطق والمخيمات الحدودية خشية تعرضهم للقصف، وخصوصاً أنه مع كل حملة عسكرية تبدأ الطائرات الحربية الروسية والسورية بقصف المدن والبلدات السكنية دون رأفة أو رحمة بالمدنيين".

وأشار إلى أنه "سوف يقوم بتحميل عفش منزله يوم الغد والنزوح مجدداً إلى المناطق الحدودية، وذلك بعد الأخبار المتداولة"، مضيفاً أن التحليق المكثف وبشكلٍ يومي لطائرات الاستطلاع الروسية في المنطقة، ما ينذر بحملة عسكرية قريبة، بالتزامن مع حشود عسكرية لقوات الأسد والميليشيات الإيرانية في المنطقة".

ولفت "رسلان" إلى أن بلدته "فركيا" هي واحدة من البلدات المكشوفة لقوات الأسد من جميع الاتجاهات سواء قوات الأسد المتمركزة في "معرة النعمان وكفرنبل وكفروما وحاس" جنوب إدلب، وهذا الأمر سبب خوف كبير لدى الأهالي، ما أجبرهم على النزوح مجدداً بعد عودتهم إلى البلدة على فترات متقطعة قبل شهرين".

وقال أبو محمد الجولاني قائد "هيئة تحرير الشام" يوم أمس في اجتماع له مع وجهاء وأهالي من قرى وبلدات جبل الزاوية والمناطق التي احتلتها قوات الأسد مؤخراً نقلاً عن أحد المصادر الذين حضروا الاجتماع "قوات الأسد تنوي استكمال العمليات العسكرية، وفتح معركة جديدة في جبل الزاوية، ومن الممكن أن تكون قريبة في غضون شهر أو شهرين، وربما لن تحدث ولكن يجب علينا أن نكون جاهزين لذلك ومستعدين".

وأضاف الجولاني في مداخلة ضمن الاجتماع: "الاستعدادات للمعركة قائمة ونزيد من تجهيزاتنا أكثر من المعاركة السابقة، ولن نوفر أي جهة أو عمل في سبيل هذه المعركة".

وعند إجابته على سؤال أحد الأشخاص الموجودين ضمن الاجتماع عن السلاح الثقيل رد الجولاني قائلاً: "السلاح الثقيل زُج في المعركة بكثافة، والهيئة سوف تقدم كل ما تستطيع من تقديمه"، لافتا إلى أن "المعركة الفائتة قدمت الهيئة أكثر من 3000 عنصر بين قتيل وجريح".

ويشار إلى أن غرفة عمليات "الفتح المبين" قد نشرت بياناً قبل أيام دعت فيه جميع القوى الثورية والمدنية للتعاون والتكاتف، والبدء بإجراءات التحصين وتدعيم الجبهات مع قوات الأسد والميليشيات الإيرانية، ورفع الكفاءة العسكرية للفصائل من خلال إقامة عدة معسكرات تدريبية، وتوحيد الرؤية والعمل العسكري في المرحلة المقبلة.

محمد كركص - زمان الوصل
(131)    هل أعجبتك المقالة (103)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي