شهدت مدينة "عفرين" شمالي حلب، اليوم الجمعة، مظاهرة حاشدة لأبناء منطقة "الغوطة" الشرقية بريف دمشق، وذلك للمطالبة بمحاكمة الجناة الذين ينتمون إلى "فرقة الحمزة" أحد أبرز فصائل "الجيش الوطني" العاملة في المنطقة.
وأفاد مراسل "زمان الوصل" في ريف حلب الشمالي، أنّ المئات من أهالي "الغوطة" الشرقية، شيعوا بعد ظهر اليوم الجمعة، المدني "جلال زغلول" وهو أحد نازحي مدينة "عربين"، الذين سقطوا خلال اشتباكات شهدتها مدينة "عفرين" أمس الخميس، طرفاها الأساسيان فصيل "فرقة الحمزة" مع عناصر آخرين من فصائل أخرى، وقد أسفرت عن سقوط قتلى وعدد من الجرحى.
وأضاف أنّ "التشييع تحول إلى مظاهرة عند مبنى (السرايا) شاركت بها أطياف عدّة من النازحين المقيمين في (عفرين)، فيما هتف المتظاهرون بشعارات عدّة منها ماكان ضدّ (فرقة الحمزة) المسؤولة عن إشعال شرارة الاشتباكات؛ ومنها شعارات أشاروا فيها إلى ضرورة خروج الفصائل من المدينة، مذكّرين في الوقت نفسه بثورتهم على النظام وقواته".
ووفقاً لما أشار إليه مراسلنا فإنّ عناصر من الشرطة المدنية حاولوا التدخل وطالبوا بفضّ المظاهرة، إلّا أنّ المشاركين فيها وضعوا شروطاً أوّلها تسليم المتورطين في قضية مقتل "زغلول" إلى القضاء ومحاكمتهم على الفور، وإخراج كافة الفصائل المسلحة من داخل الأحياء السكنية داخل "عفرين".
ويعود سبب الاشتباكات التي شهدتها "عفرين" يوم أمس الخميس، إلى دخول عناصر من "فرقة الحمزة" إلى أحد المحلات التجارية العائدة لأحد نازحي "الغوطة" الشرقية بقصد الشراء، لكن صاحب المحل رفض بيعهم بسبب تراكم الديون عليهم، وذلك بحسب بيان صادر عن "أهالي دمشق وريفها في الشمال المحرر".
ووفق البيان ذاته، فإنّ عناصر "الحمزة" رموا قنبلة يدوية داخل المحل، ما أدّى إلى إصابة طفل وأمه، قبل تجمع الأهالي وإطلاق العناصر النار بشكلٍ مباشر، ما أسفر عن مقتل مدني وطفل وإصابة آخرين.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية