نرجسية ومديح وقح للذات... تهامة بيرقدار "تشكر نفسها" فوق فقر السوريين

تواصل المذيعة السابقة وسفيرة النوايا الحسنة للأمم المتحدة - شكك بهذه الصفة عدد كبير من الناشطين - تهامة بيرقدار، العزف على وتر سوريتها الجريحة من بوابة العمل الخيري والإغاثي، والذي تصاعد بعد زيارتها الأخيرة لحضن الوطن وامتداحها للقيادة الحكيمة، ومن خلال عدة برامج تبدو اليد الاماراتية واضحة فيها، وآخرها ما نشرته في هذا العيد عن مبادرة لفريق عملها الذي ارتدى زيّاُ موحداً تحت شعار (شكراً تهامة بيرقدار).

العنوان الذي رفعته الحملة يعكس الرغبة بالظهور، وتقديم الولاءات لنظام الأسد ومواليه كي يصفحوا عن ظهورها الذي بررته على القنوات المعارضة، ونفيها لأي اتجاه معارض للنظام لديها، وغزلها بالقيادة الحكيمة في كل خطوة من مشاريعها الخيرية.

ديباجة من مديح الذات بلغته الركيكة المعتادة بدأتها في احد ردودها على أحد المعلقين على منشورها تعكس مدى جنون العظمة (من لا يشكر الناس لا يشكر)، وبررت بعد ذلك وضع اسمها على قمصان فريق عملها: (للعلم لو الاسم ما انتشر وصل لكتير ناس ماكان وصلنا ع الخاص آلاف الرسائل والاتصال من المحتاجين .. والحمدالله بعدها قدرنا نساعدهم).

وحملت فريق العمل مسؤولية كتابة الاسم وأما السبب فهو ادهى من المبرر: (هي بادرة من فريق العمل قامو بكتابة الاسم ليصل لاكبر قدر ممكن من الناس لان حملتنا غير موجهة والغرض منها ان تصل لكل محتاج ممكن ان يراها حتى ولو في الشارع)...ومع ذلك هي لا ترى فيه أية إساءة: (لذلك ياريت تعرفو انو انا كتير حريصه ع مشاعر كل محتاج ومشاعر الناس..ومع ذلك لا أرى في كتابة الاسم إساءه مطلقاً).

وتبعت ذلك بدرس أخلاقي لكل من لديه مال بالتبرع، وأنه على المنقدين تعلم ثقافة التشجيع: (وياريت كل الي عندو فلوس يتبرع ويكتب اي شي ببالو اذا هالشي مايطال المحتاج بحرج..أتمنى من تكون قضيتنا الانسانيه أهم من هالترهات..وياريت نتعلم ثقافة التشجيع لبعض لنشر الخير بدل من الإساءة التي لاتفيد غير بالايذاء).... "الكلمات نقلت عن حسابها دون تدقيق إملائي".

الحملة بحسب ما جاء في منشور لتهامة بيرقدار وهي كانت تصف نفسها بخبيرة تجميل، شملت عدة مناطق سورية وأخذ أسابيع من العمل : (بعد جهد وجولات استغرقت أسابيع .. تم وبحمد الله توزيع مبالغ مادية للعوائل المتعففه .. لنتجاوز بذلك أكثر من 1000 عائلة سورية بمبلغ تجاوز " 35 مليون " في محافظتي حماه (سلميه وريفها وحمص وريفها).

أما أمنية بيرقدار فهي أن تكون حاضرة في حضن الوطن لكنها كورونا: (الشكر الكبير لكل من ساعدنا في الوصول لكل محتاج ..مع أني كنت أتمنى أن أكون معكم و أوصل للناس وكون قريبه منهم ..لكن للاسف ظورف السفر والوباء منعتنا من التواجد ..لكن الأهم أن قلوبنا كان حاضرة معكم ).

أما أحد الردود الساخطة على الحملة وفضح نرجسيتها: (نرجع نعيد ونكرر بدك تعطي وتقدمي عطي ورح تكون بميزان حسناتك موضروري تصوري وتشهري حالك على حساب الناس المعترة وتحت موضروري كمان تكتبي هاشتاغ #_لاجئين نحنا صرنا لاجئين بوطننا بسبب أمثالكن حاج بهورة بشرفكن).

مراكز تهامة الطبية في لبنان والأردن كان لها في الفترة الأخيرة حظاً من منشوراتها، وهي أيضاً تعمل في خدمة اللاجئين السوريين والفلسطينيين والعراقيين والفقراء في تلك الدول.

وكلك لها حصة من محاربة كورونا والدعم الطبي للمحتاجين، وبلغة اسلامية رحيمة: (تعلن مراكز تهامة الطبية الخيرية في دولتي لبنان والأردن .. عن كامل استعداها وجاهزيتها للدعم الطبي والوقائي من فيروس كرونا .. مع تمنياتي بالصحة والسلام للجميع بكل مكان ..إنها و الله لأيام ثِقال ..و لكن رحمة الله رافعه لكل ثِقَّل).

المذيعة السابقة لا تفارق منشوراتها عبارات الغزل بسوريتها وقيادتها الحكيمة، وحتى صور الأطفال السوريين الذين تنشر معاناتهم ومساعدتها لهم لا تخلو من توجيه الشكر للقيادة الحكيمة التي شردتهم.

إحدى الصور التي نشرتها على صفحتها خلال زيارتها الأخيرة لحضن الوطن قدمتها بالمنشور التالي: (ابحث في حياتك عما يسعدك ويسعد الناس..خلال زيارتي لبلدي الغالي سوريا منذ أيام .. وبتوجيهات من الدولة الحكيمة بدأنا مشوار التبرعات).

ومع كل هذا الانبطاح حفلت زيارتها بالشتائم والتخوين، ومطالبة بمحاكمتها وسجنها، وأضعف الإيمان منعها من دخول حضن الوطن، واتهام من استضافوها بالرشوة والخيانة.