توصلت قوات الأسد إلى اتفاق مع "اللجنة المركزية" المخولة بإجراء مفاوضات مع النظام وروسيا عن ريف درعا الغربي، أفضى إلى نشر حواجر تابعة للفرقة الرابعة في منطقة المثلث الحدودي مع الأردن والجولان المحتل.
وعلمت "زمان الوصل" أن اجتماعا جرى أمس الأول في قرية "العجمي" غربي درعا، حضره رئيس اللجنة الأمنية التابعة للنظام اللواء "حسام لوقا" وضباط كبار في الفرقة الرابعة على رأسهم "غياث دله" قائد "اللواء 42" وأعضاء اللجنة المركزية، لبحث مسألة الحشود العسكرية التي استقدمها النظام إلى المنطقة والحملة العسكرية التي هدد بفتحها.
وأكد الإعلامي "محمد خليل" لـ"زمان الوصل" أن الاجتماع توصل إلى نشر حواجز تابعة للفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الأسد في العديد من المناطق على طول طريق "مدينة درعا - وادي اليرموك"، مقابل عدم فتح أي معركة وتجنب أي تصعيد عسكري".
وكشف أنه تم الاتفاق على نشر حواجز عسكرية على طول طريق "درعا - زيزون - جلين" مرورا ببلدات "اليادودة، و المزيريب"، لتأمين طرق إمداد معسكري "زيزون" و"الصاعقة" اللذين تتمركز فيهما قوات الفرقة الرابعة، فضلا عن تأمين الوصول إلى منطقة "وادي اليرموك" الاستراتيجية على المثلث الحدودي مع الأردن والجولان المحتل.
وأوضح "خليل" أن الفرقة الرابعة تجري تدريبات للعناصر المنضمين لها في معسكر "زيزون"، كما يتواجد بداخله عناصر يتبعون للفرع 215، لافتا إلى أنه كان في السابق معسكرا لما يسمى "طلائع البعث" وتحول في فترة سيطرة المعارضة إلى مخيم للنازحين.
واعتبر أن هذا الاتفاق يفضي إلى عودة إيران إلى المنطقة، لأن الفرقة الرابعة توالي إيران بشكل كامل وتتلقى دعمها من الميليشيات الطائفية، مشيرا إلى أن ذلك جرى بموافقة الروس الذين يدعون عدم موافقتهم عودة إيران إلى المنطقة. واستند "خليل" بتأكيده على الموافقة الروسية حضور اللواء "حسام لوقا" الذي عينته روسيا قبل شهور رئيسا للجنة الأمنية في الجنوب، والمعروف عن روسيا اختيارها الضباط الأكثر موالاة لها.
وكانت الأيام والأسابيع الماضية شهدت استقدام تعزيزات ضخمة تابعة للنظام إلى ريف درعا الغربي، بهدف إطلاق عملية عسكرية ضد مدينتي "طفس" و"المزيريب"، بعد سلسلة من الهجمات التي تعرضت لها نقاط النظام هناك.
محمد الحمادي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية