تداول ناشطون مقطع فيديو التقطه أحد المدنيين بعدسة جواله يوم أمس، تظهر من خلاله سرقة وتكسير ضريح الخليفة "عمر بن عبد العزيز" في قرية "الدير الشرقي" بالقرب من مدينة "معرة النعمان" جنوب إدلب.
ويُظهر الفيديو ما فعلته قوات الأسد والميليشيات المساندة لها بعد تكسير كافة ممتلكات الضريح وسرقة قسم منها، وتكسير شواهد وقبور الخليفة العادل "عمر بن عبد العزيز"، وزوجته "فاطمة بنت عبد الملك بن مروان" وخادم قبر الخليفة الشيخ "أبي زكريا يحيى بن منصور".
ويشار إلى أن قوات الأسد والميليشيات المساندة لها وعند سيطرتها على قرية "الدير الشرقي" بالقرب من "معرة النعمان" جنوب إدلب، عمدت على إحراق ضريح الخليفة "عمر بن عبد العزيز" في الثامن والعشرين من كانون الثاني/ يناير العام الجاري إثر الحملة العسكرية الأخيرة، حيث نشرت وكالة "سانا" الموالية صوراً تُظهر حرق الضريح بعد سيطرت قوات الأسد والميليشيات المساندة له بالحملة بدعمٍ روسي.
كما قامت قوات الأسد عند سيطرتها على القرية بإحراق أكثر من 30 منزلاً بداخلها، بالإضافة إلى نبش بعض القبور، والتي تعود لمقاتلين من الجيش الحر، قد قضوا في معارك سابقاً ضد قوات الأسد على جبهات عديدة من ريف إدلب، وتعفيش وسرقة جميع المنازل والمحال التجارية ضمن البلدات وجميع المدن والبلدات التي سيطرت عليها الميليشيات مؤخراً.
وكانت جميع حملات التعفيش بإشراف من ضباط وقادة "الفرقة 25 مهام خاصة" والتي تحظى بدعم روسي كامل، والقوة الضاربة لها على الأرض بقيادة العميد "سهيل الحسن" الملقب بالنمر.
الجدير بالذكر أن "الفرقة 25 مهام خاصة" أنشأت عدة معسكرات بريف مدينتي "معرة النعمان" و"سراقب" الشرقي قبل شهر، ومن ضمن هذه المعسكرات واحد يبعد عن مكان الضريح مسافة تُقدر بأقل من 700 متر ضمن أرض زراعية "لفوج البواسل" بقيادة "باسل المحمد" وبإشراف من ضباط الفرقة وجنرالات روس.
ويعتبر الخليفة "عمر بن عبد العزيز" ثامن خلفاء بني أمية، ولعدالته وورعه عرف بأنه خامس الخلفاء الراشدين، وولد سنة 61 للهجرة وهو ما يوافق عام 681م في المدينة المنورة، وأصبح خليفة المسلمين بعد وفاة سليمان بن عبد الملك عام 99 للهجرة، حيث كان الخليفة عادلاً في ولايته، مُقسطًا بين الناس.
بعد حرقه.. سرقة وتكسير ضريح الخليفة "عمر بن عبد العزيز"

محمد كركص - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية