لم يعد العوز والفقر وسوء الحال من موبقات نظام الأسد، ولا يشكل له اي حرج حتى في إخراجه على انه نكتة سمجة، وتنتهك حقوق مواليه اولاً في العيش بكرامة من وقف مع جبروته بل أن إعلامه يأخذ المسألة على أنها نتاج انتصار هؤلاء المؤيدين ووقوفهم مع الحق الذي يمثله النظام المتعالي عليهم.
الحلويات..ميزاناً
صحيفة "صاحبة الجلالة" الموالية ارادت ان تنتقد ضعف حال موظفي الحكومة فاخذت عينة لذلك ارتفاع اسعار البوظة والحلويات الذي وصل سعر الكيلو منها (حلويات اكسترا) 32 ألأف ليرة، وما يمكن أن يعادلها من راتب الموظفين بمختلف مستوياتهم ودرجاتهم.
الفارق 100 غرام
أما بقية الفئات التي تعتليها الجامعات من دبلوم وليسانس فهم أيضاً في خانة 2 كغ حلويات اكسترا: (حملة شهادة الدبلوم (53.750 بدء التعيين - 80.240 سقف الراتب) فيستطيع شراء 2 كغ من الحلويات يتساوى فيها أيضا مع الموظف الجامعي كمتوسط دخل للاثنين 67 ألف ليرة سورية).
موظفو الفئة الثانية من حملة الثانوية العامة فهم اقل بحوالي أوقية حلو عربي اكسترا عن الدكتوراه: (وإذا ذهبنا إلى موظفي الفئة الثانية ( معاهد _ ثانويات ) وباعتبار أن متوسط دخلهم واحد 61 ألف ليرة فيستطيعون شراء 1.9 كغ من الحلويات).
حكومة صحة المواطن
تنتهي الصحيفة إلى الحكمة الساخرة من هذا التوصيف والمقارنة بين رواتب الموظفين وسعر الحلويات الاكسترا في أن الحكومة تريد من إفقار موظفيها الحرص على صحتهم: (وبما أن الشيء بالشيء يذكر فيمكن أن تؤخذ نتائج هذه المقارنة بين سلم الرواتب والأجور وكيلوغرام الحلويات الاكسترا من منظور إيجابي يراه البعض متمثلا بحرص الفريق الحكومي على عدم ارتفاع نسبة السكر في دماء المواطنين نتيجة تناول الكثير من الحلويات).
ناصر علي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية