افتتحت القوات الأمريكية مؤخرا معسكرا لعناصر من ميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) في "الشدادي" جنوب الحسكة، بهدف تدريبهم على مكافحة الشغب بمراكز احتجاز عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية".
وأكد الناشط "مهند اليوسف" أن الأمريكان افتتحوا قبل يومين معسكرا لتدريب عناصر تحت مسمى "مكافحة الشغب في السجون"، وذلك ضمن القاعدة الأمريكية في مدينة "الشدادي".
وقال "اليوسف" لـ"زمان الوصل" إن العناصر الذين يخضعون للتدريب هم من ميليشيات "قسد" لمساعدتهم في ضبط الاستعصاءات في مراكز احتجاز عناصر من تنظيم "الدولة الإسلامية" بمناطق سيطرة الميليشيات التي يقودها حزب "الاتحاد الديمقراطي" في الجزيرة السورية.
وأشار إلى التحالف الدولي أكد ذلك عبر بيان رسمي، لتلافي العمليات تمرد مستقبلية كالتي حصلت بمراكز احتجاز "غويران وهيمو والمالكية والكسرة" وغيرها من السجون التي تضم عناصر من تنظيم "الدولة".
ويأتي ذلك بالتزامن مع عمل مخابرات النظام على تأليب الأهالي ضد الوجود الأمريكي في الحسكة، فاعترض أنصار النظام دوريات عسكرية قرب "تل تمر" و"القامشلي".
كما حاول "علي شيحان الخضر" القيادي بميليشيا "أنصار الأمن العسكري" دفع شبان قرية "عدلة" إلى حرق إطارات مطاطية على طريق "الشدادي -مركدة"، مستغلاًحالة الغضب جراء احتراق أرض زراعية في القرية بسبب إلقاء طائرات التحالف لقنابل ضوئية في المنطقة، حيث بدأ موسم حصاد محاصيل الحبوب فيها قبل منتصف الشهر الجاري.
ويعمل "الخضر" كموظف في معمل غاز "الشداديط ويستلم راتبه الشهري من الإدارة الذاتية الكردية، ويستفيد من موقعه لنقل معلومات استخباراتية عن الغاز والنفط بشكل عام في حقول الجبسة، والتي يخصص إنتاجها للتسويق باتجاه مناطق المعارضة السورية شمال حلب وإدلب، لسببين الأول لأنه سيئ النوعية ولأن "قسد" سيطرت عليه بمساعدة التحالف ولم تستلمه من النظام كما حصل في حقول "رميلان" و"المالكية.
كما حرضت مخابرات النظام الأهالي على الاحتجاج أمام القاعدة الأمريكية في "الشدادي" وطرد القوات المتواجدة داخل القاعدة لكن مساعيها لم تفلح.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية