اتهم ناشطون عناصر مسلحة بنهب المواقع الأثرية والمزارات الدينية في الشمال السوري ومنها مدينة "النبي هوري" التاريخية -شمال شرقي مدينة "عفرين"- بنحو 45 كم، ويمر إلى الشرق منها نهر "سابونسة"، وكذلك قلعة "النبي هوري"، التي كانت مركزاً دينياً وعسكرياً مهماً.
واكتسبت ذات شهرة أثرية كبيرة لذلك نالت قلعة "النبي هوري"، ومحيطها النصيب الأكبر من عمليات نبش التربة وسرقة الآثار.
ونالت قلعة "النبي هوري" ومحيطها النصيب الأكبر من عمليات نبش التربة وسرقة الآثار.
وكشف ناشط فضّل عدم ذكر اسمه من "منظمة حقوق الإنسان في عفرين" لـ"زمان الوصل" أن التجريف طال القلعة بتاريخ 11/07/2018 على يد عناصر مسلحة بحجة البحث عن الألغام ومخلفات الحرب بإحضار الآليات الثقيلة -التركس، بلدوزر، شاحنات- مضيفاً أن العناصر نهبوا ذخائر القديسين "كوزما" و"دميانوس" و"الغيوري" وقاموا باستخراج تابوتين من القطع الأثرية والنقود المعدنية ولوحات الفسيفساء والتماثيل التي تم تهريبها في ظل حماية وحراسة مشددة عبر الحدود القريبة إلى أماكن مجهولة داخل الأراضي التركية.

وأضاف المصدر أن عمليات النبش عن الآثار تتالت بشكل ممنهج واستفزازي تخريبي لتغيير معالم القلعة خلال شهري تشرين الثاني نوفمبر وكانون الأول ديسمبر من عام 2018، في المدرج الأثري الواقع في قلعة "النبي هوري" وتجريفها وتدميرها بشكل كامل، بحثاً عن الآثار والكنوز في سور القلعة والمسرح الروماني والكاتدرائية الكنسية والبوابات والأبراج والمدرج الذي يعتبر من أكبر مسارح الشرق القديم ويضم 24 صفاً من المقاعد الموزعة على طابقين والمداخل الهندسية.
وفي الآونة الأخيرة طالت عمليات النبش والسرقة قبر "النبي هوري- أوريا بن حنان" أحد أبرز قادة النبي داوود القريب من القلعة بحجة الترميم وتوسيع مسجدها للتغطية على عمليات السرقة السابقة وتشويه المعالم والحقائق التاريخية والعمرانية وجعلها تتناسب مع العمارة التركية، حسب المصدر.

وأكد ناشطون من منظمة حقوق الإنسان في "عفرين" بعد زيارات ميدانية لمنطقة القلعة أنها تخلو الآن من أي معالم أثرية سواء المدرجات أو القناطر نتيجة التنقيب والسرقة التي تمت على عدة دفعات من قبل اللصوص دون رقيب أو حسيب.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية