يعاني الطفلان الشقيقان "خالد" و"مسعود" من فقدان بصر جزئي رافقهما منذ الولادة ويعيش الطفلان النازحان من مدينة "خان شيخون" في مخيم "معرة حرمة" جنوب إدلب دون أدنى اهتمام أو رعاية من المنظمات الصحية والإنسانية رغم حاجتهما لعمليات تعيد إليهما الرؤية ليعيشا مثل باقي أقرانهما.
وبحسب تقرير طبي للدكتور "حميدو ياسين الحميدو" أخصائي أمراض العيون وجراحتها في "أطمة" اطلعت عليه "زمان الوصل" فإن الطفلين "خالد العوض" 3 سنوات و"مسعود العوض" سنة لديهما بقاء زجاجي بدئي في العين اليسرى + ساد، وهما بحاجة لعملية ساد + زرع عدسة + قطع خلفي وتكلفة العملية لكل منهما 1000 دولار.
وكانت عائلة الطفلين قد نزحت منذ عام ونصف من مدينة "خان شيخون" لتسكن في مخيم "شهداء معرة حرمة" الذي يقع شمال عقربات بـ 1،5كم، وروى "محمد شحود العوض" والد الطفلين أن طفليه كانا يريان بشكل بسيط في بداية ولادتهما وبعد مرور أربعة أشهر على ولادة كل منهما كانت الرؤية تنعدم لديهما.
واستدرك محدثنا أنه اعتاد على عرض ابنه "خالد" على الدكتور "ميلاد سموع" في "محردة"، ولكن بسبب الظروف الأمنية وضيق الحال توقف عن ذلك.
وأكد الأطباء أن نسبة نجاح العمل الجراحي كبيرة، وحاول -كما يقول- إدخالهما إلى تركيا عن طرق معبر "باب الهوى" بعد أن تم تحويلهما بواسطة الدكتور "جهاد رحال" ولكن دون جدوى، لأنه لا يملك دفتر عائلة نظاميا فتم رفض دخولهم، وبعد أن وصل إلى مرحلة اليأس جراء ما عاناه في رحلة البحث عن علاج وقلة المال قام بتمزيق الأوراق منذ حوالي 6 أشهر.
وأكد والد الطفلين أن تكلفة العمليتين الجراحيتين 2000 دولار، ويمكن أن يُجريا في المناطق المحررة، ولكن في تركيا أفضل، نظراً لتوفر الإمكانيات التقنية والطبية، وكلما تأخر التدخل الجراحي سيكون ذلك عائقاً أمام شفائهما، وخاصة أن عيني الطفلين تضمران يوماً بعد يوم.
وأكد المصدر أن عين طفله خالد اليمنى لا أمل منها وكانت هناك كتلة فوق الشبكة وبسبب قلة المال لم يستطع إجراء عمل جراحي له.
ويُعرف العمى بأنه درجة عالية من فقدان الرؤية في إحدى أو كلتا العينين، ويمكن أن يكون العمى كلياً أو جزئيا أو أن تكون هنالك اضطرابات تؤثر على النظر أو الرؤية الصحيحة، وتشير منظمة الصحة العالمية إلى أن هناك ما يزيد على 1.4 مليون طفل في العالم تقل أعمارهم عن 15 سنة مصابون بالعمي، وأن أكثر من 90% من الذين يعانون من ضعف البصر يعيشون في البلدان الفقيرة، و75% من أسباب العمي يمكن تفاديها.
فارس الرفاعي -زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية