شهدت مدينة "الباب" بريف حلب الشمالي الشرقي، مساء السبت، اقتتالاً داخلياً بين فصيلي "الجبهة الشامية" وفرقة "الحمزة" المنضويين في صفوف "الجيش الوطني"، الأمر الذي أسفر عن مقتل شخصين بينهما امرأة وجرح مدنيين آخرين.
ووفقاً لما أشار إليه مراسل "زمان الوصل" في ريف حلب الشمالي، فإنّ خلافاً وقع بعد عشاء أمس السبت بين مجموعات من فرقة "الحمزة" و"الجبهة الشامية" على خلفية قيام الأخيرة بقطع الطريق أمام بعض الشاحنات التي كانت معدّة للتهريب بإشراف فرقة "الحمزة" إلى قرية "السكرية" الخاضعة لسيطرة قوات النظام.
وأوضح مراسلنا أنّ الموقف تطور سريعاً إلى اشتباكات مسلحة تركزت بغالبيتها على طريق "الباب- بزاعة"، وأدّت إلى مقتل عنصر تابع من "الحمزة"، وامرأة، بالإضافة إلى إصابة نحو 5 آخرين من المدنيين بجروح متفاوتة بينهم طفلة.
وأشار أيضاً إلى أنّ فصيل "الجبهة الشامية" نشر عدداً من الحواجز الطيّارة على طريق المحلق الواقع على أطراف مدينة "الباب"، بهدف اعتقال عناصر "الحمزة"، في ظل حالة استنفار أمني كبير من كلا الجانبين في المنطقة. بدورها سارعت فرق الدفاع المدني إلى إطفاء النيران التي اندلعت بإحدى الأراضي الزراعية القريبة من كازية "العباس" الواقعة على طريق "بزاعة" بعد محاولة استهدفاها بحشوة قاذف (آر بي جيه) من قبل عناصر "الجبهة الشامية"، وسط أنباء شبه مؤكدّة عن تدخل قوات من الشرطة العسكرية في مدينة "الباب" لفضّ النزاع بين الفصيلين.
وتشهد قرية "السكرية" المحاذية لمدينة "الباب" في الآونة الأخيرة، عمليات تهريب مستمرة إلى مناطق سيطرة النظام تحت إشراف عدد من فصائل "الجيش الوطني" المتواجدة في المنطقة، بالاعتماد على طرق جديدة فرعية لإتمام عمليات التهريب، وذلك بالرغم من كل الإجراءات والدوريات التي تقوم بها الشرطة العسكرية والمدنية لمنع التهريب في المنطقة.
وكانت الحكومة السورية المؤقتة أصدرت في السابع عشر من شهر آذار/ مارس الفائت، القرار رقم 6، الذي نصّ على إغلاق المعابر التي تصل مع النظام و"قوات سوريا الديمقراطية" وأهمها: (الحمران، عون الدادات، أبو الزندين)، بالإضافة إلى منع حرکة الأشخاص والبضائع التجارية بشكلٍ كامل، وذلك في إطار الإجراءات الاحترازية الوقائية من فيروس "كورونا".
قتيلان بينهما امرأة وجرحى باشتباكات بين "الحمزة" و"الجبهة الشامية" في "الباب"

زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية