أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

إيران تُخلي مواقعها لصالح روسيا في محيط مطار حلب الدولي

مطار حلب الدولي - أ ف ب

أخلت الميليشيات الإيرانية يوم أمس الجمعة، مواقع عسكرية تابعة لها في محيط مطار حلب الدولي، حيث سلمتها إلى الشرطة العسكرية الروسية التي من المتوقع أن تسلمها بدورها لميليشيات محليّة مرتبطة بها.

ونقل مراسل "زمان الوصل" في مدينة حلب وريفها، عن مصدر محلي في مدينة حلب، قوله إنّ رتلاً مؤلفاً من آليات عسكرية وسيارات دفع رباعية تعود لميليشيات "حزب الله" اللبناني، و"قوات الإمام الرضا" ولواء "زينبيون" الموالية لإيران، قد انسحب من محيط مطار حلب الدولي باتجاه معمل الجرارات الواقع قرب مدينة "السفيرة" شرق حلب.

وأضاف "تسلمت الشرطة العسكرية الروسية المتواجدة في قاعدة (جبرين) شرق مطار حلب، المواقع التي تمّ إخلاؤها وانتشرت فيها على الفور، وذلك بموجب اتفاق غير معلن مع إيران يقوم على إعادة انتشار وتموضع لعددٍ من ميليشياتها وتفكيك بعضها الآخر عبر ضم العناصر المحليين فيها إلى ميليشيات أخرى محليّة تتبع للروس في المنطقة"، حسب تعبيره.

وأوضح المصدر أنّ هناك عشرات العناصر السوريين ممن كانوا يتبعون لـ"قوات الإمام الرضا" ولواء "الباقر" ولواء "زينبيون" في مدينة حلب، قد قاموا مؤخراً بتسوية أوضاعهم الأمنية والتحقوا بالقاعدة الجوية الموجودة في قرية "جبرين"، تمهيداً لدمجهم في صفوف "الفيلق الخامس" التابع للقوات الروسية، ولقاء راتب شهري لا يقل عن 100 دولار أمريكي لكل عنصر.

وتأتي هذه الخطوة -كما يقول المصدر- بعد أيام قليلة على قيام مجموعات تابعة لميلشيا لواء "الباقر" وأخرى من ميليشيا "زينبيون" بنقل عددٍ من مراكزها العسكرية والأمنية ومستودعات الذخيرة الخاصة بها من محيط مدينة حلب إلى مراكز جديدة تقع ضمن أحياء "الصاخور" و"المرجة" شرقي حلب المدينة، وذلك تخوفًا من احتمالية تعرضها لأي ضربات جوية "إسرائيلية" جديدة.

ويتركز تواجد الميليشيات الإيرانية في الوقت الراهن على الأحياء الشرقية من مدينة حلب، ومعسكرات "الأكاديمية العسكرية" و"السفيرة" و"البراغيثي" في محيطها، بالإضافة إلى قاعدة "جبل عزّان" ومعسكر "خلصة" اللذين يعتبران من أهم وأبرز القواعد الإيرانية جنوب حلب.

وكان الطيران "الإسرائيلي" استهدف في الخامس من شهر أيار/ مايو الجاري، مركز "البحوث العلمية" ومستودعات للأسلحة في منطقة "السفيرة" جنوب شرق حلب، إضافةً إلى "معامل الدفاع" في المنطقة ذاتها، و"مطار كويرس" و"مدرسة المشاة" جنوب شرق حلب، لتبدأ بعدها الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران بنقل مقراتها من المنطقة باتجاه الأحياء السكنية بحلب الشرقية.

خالد محمد - زمان الوصل
(207)    هل أعجبتك المقالة (308)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي