خرج أهالي مدينتي "معرة النعمان" و"سراقب" وأريافهما في مظاهرة حاشدة يوم الخميس وسط مدينة "أعزاز" بريف حلب الشمالي، للمطالبة بعودة المدنيين إلى أراضيهم وبلداتهم التي سيطرت عليها قوات الأسد مؤخراً بدعمٍ روسي وسط غموض عن مصير المناطق بعد اتفاق وقف إطلاق النار بين "تركيا – روسيا" الذي تم توقيعه في العاصمة الروسية موسكو في الخامس من آذار/ مارس الماضي.
وحول استمرار التظاهرات قال "أبو خالد الفتوح" وهو أحد مسؤولي التنسيقيات لمدينة "معرة النعمان" في تصريح لـ"زمان الوصل": إن المهجرين من الريف الجنوبي والشرقي لإدلب ومن ريف حماة الشمالي والغربي، يعانون في المخيمات والمناطق الحدودية بعد تهجيرهم من قراهم وبلداتهم جراء الحملة العسكرية الأخيرة، العديد من العوائل يقطنون في خيم والبعض الأخر تحت أشجار الزيتون، وقسم يدفع أجورا للمنازل الي يسكنونها مبالغ باهظة وهذا الشيء يزيد من معاناتهم يوماً بعد يوم ومعظمهم ليس له دخل مادي بسبب التضخم السكاني الذي تشهده المناطق الحدودية، إضافةً للغلاء وقلة فرص العمل بسبب جائحة كورونا".
وأضاف أبو خالد: "نسقنا إلى عدة مظاهرات في عددً من المدن والبلدات بريف إدلب الشمالي وريف حلب للمطالبة بعودتنا إلى منازلنا وإلى بلداتنا في ظل صمت رهيب من المجتمع الدولي، وحتى اللحظة لا نعلم مصير مناطقنا، بعد أن سيطرت عليها قوات الأسد والميليشيات الإيرانية بدعم روسي، وسرقة أثاث المنازل وتعفيشها، والغموض الدائر حول عودتنا إلى منازلنا وخصوصاً بعد الاتفاق الأخير بين روسيا وتركيا المبهم".
ونوه أبو خالد: "نحن لا نريد سلة إغاثية ولا نريد خيمة، نريد العودة إلى مدننا وبلداتنا بدون نظام الأسد وميليشياتهم، نظمنا عدة مظاهرات في وقت سابق، ونعمل أيضاً على تنسيق عدة مظاهرات في الأيام القادمة بالتنسيق مع جميع المدن والبلدات التي هُجرت، وندعو جميع المدنيين النازحين إلى اعتصام مفتوح في ثاني أيام عيد الفطر على الأوتوستراد الدولي "M4"، من مدينة إدلب وحتى مدينة سراقب، بالإضافة لنصب خيم بالقرب من النقاط التركية المنتشرة على الطريق".
وختم قائلاً: "معظمنا يقطن في خيمة، ونريد نصب خيام على الأوتوستراد عند بدء الاعتصام المفتوح، ولن نتخلى عن الاعتصام حتى معرفة مصير بلداتنا وقرانا المجهول، والعودة إليها في أقرب وقت ممكن".
استمرار المطالبة بالعودة لمناطق استولى عليها الأسد مؤخراً.. ودعوات لاعتصام مفتوح

محمد كركص - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية