أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

النظام يهزم الإدارة الكردية في الصراع على المعابر الحدودية والإغاثة الدولية

أرشيف

دفع التنافس على المعابر الحدودية مع العراق نظام الأسد المدعوم روسيا والإدارة الكردية المدعومة أمريكيا إلى تبادل الاتهامات بالاستهتار بإجراءات الوقاية من "فيروس كورونا" في محاولة للفوز بثقة وكالات الإغاثة التابعة لمنظمة الأمم المتحدة الدولية.

واعتبرت إدارة حزب "الاتحاد الديمقراطي" في بيان لها اعتراض نظام الأسد وروسيا على فتح معبر "اليعربية" الحدود مع العراق ضغطا سياسيا عليها يهدد ما سمته "التوافق السوري – السوري" في إشارة إلى المفاوضات بن الطرفين.

وذكرت الإدارة الكردية إن النظام وروسيا ردا في بيان مشترك بتاريخ 13 أيار مايو الجاري على تقرير صدر عن منظمة الصحة العالمية بخصوص ضرورة فتح معبر "ربيعة- اليعربية" الحدودي مع العراق، لمواجهة وباء "كورونا" بشكل فعّال من خلال استعادة الإمدادات المستدامة من المساعدات الإنسانية، باتهام المنظمة بممارسة الضغط تماشياً مع المصالح الغربية..وفتح المعبر لنقل الأسلحة للتشكيلات الكردية وعبور المسلحين والمصابين بـ"كورونا" وعمليات التهريب والتجارة.

وقالت إن "هذا الكلام غير دقيق ومردود، وله علاقة بمواقف وأجندات سياسية لروسيا والنظام الغاية منها حصار هذه المنطقة وممارسة ضغوطات سياسية على الإدارة الذاتية"، مشيرة إلى أن "النظام لم يتعاون مع الإدارة ولم يوقف رحلات الطيران من دمشق وساهم في تهريب المسافرين وعدم إخضاعهم للحجر الصحي، وهذا ماكان يهدد على الدوام بإنتشار الوباء".

ورغم عمل معبري "فيش خابور – التونسية" (سيمالكا) و"الوليد – السويدية" بين سوريا والعراق، ادعت الإدارة الكردية في بيانها أن وقف دخول المساعدات عبر معبر "اليعربية" يضعف إمكانيات مواجهة "كورونا" والضائقة الاقتصادية نتيجة لانخفاض قيمة الليرة السورية.

وأكدت أن هذا المعبر لم يستخدم إلا لإدخال المواد الإنسانية، أمّا المساعدات العسكرية التي تقدمها دول التحالف لمواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية" تدخل عن طريق معبر آخر ليس له علاقة بمعبر اليعربية (الوليد – السويدية الذي تعبره بشكل شبه يومي إمدادات أمريكية).

وفي إطار تنافس نظام الأسد والإدارة الكردية على استغلال "جائحة" كورونا لكسب تعامل منظمة الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة التابعة لها، ربح النظام الجولة بمساعدة الروس، لذا أعلن أنه لن يسمح بتمويل جمعيات خيرية خاصة بمناطق الإدارة الكردية حتى ترخص بدمشق، وبالفعل كانت هناك جمعيات تستلم الإغاثات صوريا خلال الأعوام السابقة وتسلمها لمجالس الإدارة الذاتية بالرقة والحسكة ودير الزور.

وفي شباط فبراير الماضي، أعلن حزب "الاتحاد الديمقراطي" وحلفاؤه عن استيائهم الشديد من اقتراح الأمم المتحدة معبر "تل أبيض" مع تركيا كبديل لمعبر "اليعربية".

وتحت تهديد وضغط روسي أقر مجلس الأمن في 10 يناير/كانون الثاني القرار رقم 2504 الذي سحب الإذن باستعمال معبري "اليعربية" و"الرمثا" من أصل أربعة معابر أذِن باستعمالها وفق قراره رقم 2165 لعام 2014، الذي يجيز العمليات عبر الحدود دون إذن دمشق، وجدّد القرار الإذن باستعمال المعبرين الآخرين مع تركيا لمدّة ستة أشهر فقط، بالمقارنة مع 12 شهرا في القرارات السابقة.

زمان الوصل
(141)    هل أعجبتك المقالة (138)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي