درعا.. نظام الأسد يضيق الخناق على "الحراك" ويعزز قواته على الحواجز واللواء 52

عناصر النظام في ريف درعا - أرشيف

تعيش مدينة "الحراك" بريف درعا الشرقي، حالة من التوتر بعد إرسال نظام الأسد لتعزيزات كبيرة إلى محيط المدينة، وقيام عناصره بالتحرش بالمدنيين ومضايقتهم وإطلاق الرصاص بشكل عشوائي باتجاه المنازل.

وقالت مصادر لـ"زمان الوصل" إن نظام الأسد أرسل تعزيزات كبيرة ليلة أمس إلى حاجز "كازية الشاهين" على المدخل الغربي للمدينة، وقام عناصره فور وصولهم بفتح نيران رشاشاتهم بهدف ترهيب السكان.

وكان نظام الأسد أرسل عشرات الآليات المحملة بالجنود إلى اللواء 52 ميكا المتواجد على أطراف المدينة، ما يؤشر بأن النظام يبيت النوايا لاقتحام المدينة التي شهدت في الشهور الماضية عمليات ضد النظام، كان أخرها مقتل ضابطين كبار في اللواء 52.

وتمكن مسلحون مجهولون الشهر الماضي من قتل رئيس أركان اللواء 52 العميد الركن "حامد مخلوف"، ومدير إدارة التنظيم العقيد الركن "محمود زمام" المنحدران من الساحل السوري.

وكانت اشتباكات دارت يوم أمس على أطراف المدينة بين عناصر تابعين للفيلق الخامس من جهة والأمن العسكري من جهة ثانية، أدت لإصابة شخص من الأخيرة و أسر شخصين من الأولى، فضلا عن إصابة طفل بنيران الاشتباكات.

من جهة ثاني، قضى الطفل "أيهم عبد الحليم أبازيد" البالغ من العمر ١٢ عاماً، أثناء لعبه بمخلفات حربيّة لمضاد طيران عيار (٢٣)، وجدها في الشارع أمام منزله، في درعا البلد، وفق "تجمع أحرار حوران".

وقال التجمع إن "الطفل أصيب بجروح بليغة جراء الانفجار وأسعف للمشفى ومات متأثراً بجراحه ودفن اليوم، لافتاً إلى أن الطلقات النارية لمضادات الطيران من عيار “٢٣” المعروفة بطلقات عربة الشيلكا تنتشر في العديد من القرى التي كانت ضمن خطوط المواجهة أثناء المعارك مع نظام الأسد.

وكان التجميع وثق سقوط 3 قتلى من أبناء محافظة درعا خلال شهر نيسان/أبريل الفائت، بينهم طفل قضى بانفجار قنبلة عنقودية من مخلّفات قصف سابق لقوات الأسد في ريف درعا الغربي.

محمد الحمادي - زمان الوصل
(210)    هل أعجبتك المقالة (185)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي