اعتقلت "آساييش" حزب "الاتحاد الديمقراطي" مؤخرا امرأتين بتهمة إعداد عبوات حراقة بمخيم "الهول" شرق الحسكة، في وقت انتشار ظواهر سيئة داخل المخيم الذي يعد ثالث أكبر تجمع بالمحافظة.
وذكرت وسائل إعلام الحزب أن قواته "الأمنية اعتقلت امرأتين من الجنسية المغربية خلال مداهمة مستودع لتخزين مواد سريعة "الاشتعال" تستخدم في إعداد العبوات الحارقة (مولوتوف)، يحوي بداخله 70 عبوة مملوءة بمادتي البنزين والكحول.
وهذا ثاني مستودع يعثر عليه في قسم "المهاجرات" (نساء عناصر تنظيم الدولة الإسلامية) داخل المخيم، الذي يضم قرابة 50 ألف شخص معظمهم سوريون وعراقيون.
ويقول مقيمون في مخيم "الهول" إن ظاهرة تخزين البعض مادة "الكاز" سواء بعلب صغيرة أو في خزانات المياه المسروقة لبيعه صيفا، أمست خطرا على الخيام، حيث احترقت عدد من الخيام آخرها قبل يومين أدت إلى إصابة طفل بحروق.
وبات الشجار والمشادات الكلامية واستخدام الكلام البذيء عند استلام الكاز وغيره من المواد أو عند خزانات المياه ظاهرة شائعة في قطاعات مخيم "الهول " للنازحين واللاجئين.
*السرقة
أيضا السرقة، من الظواهر المنتشرة فيعمل ورؤساء "الكومينات" (المجالس) على سرقة المخصصات باستخدام عشرات البطاقات لعوائل خرجت من المخيم بمساعدة مهربين، فيحصلون بها على حصص غذائية ومواد تنظيف وغاز وكاز وتخزين هذه المواد بخزانات المياه أو حاويات القمامة لبيعه لاحقا في سوق المخيم، الذي يسيطر عليه العراقيون وعلى عقود استجرار البضائع من خارج المخيم.
ويستخدمون الفائض عن حاجتهم من المواد التي يحصلون عليها عبر تقديم بيانات وهمية، لرشوة سائقي صهاريج المياه بالمعلبات والخبز.
وأقدم بعض المقيمين على سرقة ألواح الطاقة الشمسية التي تنير المطابخ الجماعية ودورات المياه لبيعها، كما سرقوا بعض أبوابها مقاعد المدارس، فيما يهاجم بعض اللصوص خيم بعض النساء وأطفالهن لسرقة ما يملكن من مال أو إن رصد وجود هاتف محمول.
وسبب انتشار ظاهرة تربية المواشي، خلافات نتيجة عمل البعض على قطع الممرات نحو خزانات المياه والمطابخ بهدف إقامة التحويشات لتربية الماعز والأغنام والدجاج والكلاب، وهي مصدر للروائح المزعجة خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة مع بداية الصيف.
سرقات و"مولوتوف" داخل مخيم "الهول"

زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية