أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

إهانات وضرب وعنصرية بحق اللاجئين.. ممارسات يرصدها مركز "وصول" اللبناني

من مخيمات اللاجئين السوريين في لبنان - جيتي

أقدم عناصر من بلدية "طلوسة" في قضاء "مرجعيون" اللبناني بإيقاف لاجئ سوري ومنعه من دخول القرية، علماً أنه ‏يسكن فيها منذ ثماني سنوات، ولم يسمح له صاحب المنزل بأخذ أغراضه إلى حين سداد إيجار المنزل عن الشهرين ‏الماضيين‎.‎

وأضاف مركز "وصول" لحقوق الإنسان الذي وثق حوادث الطرد في تقرير نشره اليوم الثلاثاء.‏

أما في بلدية "المشيرفة" في قضاء "بعلبك" فاعتدى حاجز البلدية على لاجئ سوري أثناء توجهه إلى مكان سكنه ‏وتعرّض للضرب من قبل شرطة البلدية. ثم عاد بعد ذلك مع شقيقه إلى الحاجز للاستفسار عن الحادثة، إلا أن الشرطة ‏قامت بإهانته وضربه مجدداً، مما أدى إلى حدوث اشتباك بالأيدي، الأمر الذي دفع بعناصر البلدية إلى طردهم من البلدة ‏إلى خارج نطاق بلديات "دير الأحمر" وجوارها على خلفية هذه الحادثة، إلّا أن الترحيل لم يتم وذلك بسبب تدخّل الكفيل ‏اللبناني للاجئ‎.‎

المركز أورد في تقريره حادثة أخرى في بلدية "علمان" قضاء "صيدا"، حيث طردت الشرطة عائلة من اللاجئين ‏السوريين، وذلك بعد أن قام أحد سكان المنطقة باعتراض طريق أحد أفراد العائلة كان في طريقه لشراء حاجيات أساسية ‏لعائلته، مشيرا إلى أن الشخص الذي اعترض طريق اللاجئ برر تصرفه بحجة قرار منع التجول، علماً بأن اللاجئ ‏خرج من منزله خلال فترة الظهيرة، أي خلال الأوقات المسموح بها للخروج. ‏

وفي بلدة "غزة" في البقاع الغربي اتخذت البلدية قرارا بإخلاء مخيم "011" وبإزالته بشكل كامل، ويضم المخيم نحو ‏‏60 عائلة سورية.‏

القرار جاء إثر إشكال حصل بين أهالي المنطقة وأهالي المخيم نفسه، حيث حصل إطلاق نار من قبل شبان المنطقة ‏واشتباك بالأيدي، راح ضحيتها عدد من الجرحى من الطرفين. إلا أن وزارة الداخلية رفضت قرار البلدية بالإخلاء ‏وقامت البلدية بالمصالحة بين الطرفين لحل الإشكال‎.‎‏ فيما اعتدى عناصر من شرطة بلدية "قب إلياس" في قضاء "زحلة" ‏بالضرب المبرح على ثلاثة لاجئين سوريين بسبب تواجدهم خارج المخيم‎ .‎

وسجل مركز "وصول" 4 حالات إخلاء قسري بحق لاجئين سوريين من قبل مالكي المنازل التي يقيمون فيها، وذلك في ‏عدة مناطق لبنانية في ظل تدهور الظروف الاقتصادية والعجز عن تأمين الاحتياجات الأساسية بسبب توقف حركة التنقل ‏والعمل‎.‎

المركز أشار إلى أن هذه الانتهاكات بحق لاجئين سوريين قد تم تسجيلها خلال الفترة الواقعة بين 15 من نيسان أبريل و7 أيار مايو ‏الجاري.‏

وأدان مركز "وصول" استمرار سياسة الأفعال التمييزية بحق اللاجئين السوريين، وأبرزها قيام البلديات بتهديدهم ‏بالترحيل والطرد من البلدية.

وشدد على السلطات اللبنانية على الالتزام بالدستور اللبناني والقوانين الدولية التي تكرس ‏حق التنقل وتمنع تقييد هذا الحق على أساس تمييزي بحسب العرق أو الجنسية حتى أثناء الطوارئ.

زمان الوصل
(124)    هل أعجبتك المقالة (110)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي