أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الجزيرة تلمّع القاتل "قاسم سليماني" وناشطون سوريون يطالبونها بالاعتذار

رسم للفنان عزيز الأسمر

استنكر ناشطون وإعلاميون على مواقع التواصل الاجتماعي حلقة لقناة الجزيرة بعنوان "بودكست رموز" مجدت فيه القتيل "قاسم سليماني" زاعمة أنه كرّذس حياته لخدمة الإسلام والثورة الإسلامية وعزتها وكرامتها وأنه "جندي مجاهد في سبيل الله وبات له اسم يهابه الشيطان الأكبر والعدو الصهيوني ويخشاه عملاء مشروع الاستكبار في منطقتنا وتمعن القناة في برنامجها في إضفاء صفة الطهرانية على القاتل القتيل، مدعية أن الله طهر قلبه من حب الدنيا ورزقه أسمى مناه وهي الشهادة في سبيل الله.

وطالب الناطق باسم الجيش الوطني الرائد "يوسف خالد حمود" قناة "الجزيرة" بتقديم اعتذارها للشعب السوري بعد بثها مقطع "المجرم قاسم سليماني"، فمن يعارض هولوكوست اليهود عليه -كما قال- أن يكون حرا وشريفا يعارض الهولوكست السوري.

وقال الناشط "سمير سوتري" إن "تقرير الجزيرة عن الهالك المجرم سليماني ومحاولة تصويره كعدو لاسرائيل ومقاوم ومقارع للوجود الاميركي في المنطقة هو جهد بائس ومشين ويتسم بالكذب والتضليل".

وكان على القناة –كما قال- أن تظهر وجه هذا القاتل الحقيقي كمجرم حرب، صفوي سفاح وحقود قتل منا الملايين ولا زالت دولته تفعل ذلك.

واستدرك في منشور على صفحته في "فيسبوك" قائلا إن "محاولة لوي عنق الحقيقة وتحويل المجرمين الى مقاومين وابطال لهو جريمة بحق الضحايا وانتهاك رخيص لدمائهم البريئة التي سفكها ذاك السفاح، ولا تقل عن جرائم المجرم الهالك نفسه".

وبدوره وصف الناشط "عبد المحسن نعامنة" القتيل "سليماني" بأنه "مجرم وسفاح ونذل وحقير مارس جرائمه لأكثر من 15 سنة بالتنسيق مع الأمريكان في العراق وبتغطيتهم الجوية في أبشع عملية اقتلاع ديمغرافي في العصر الحديث".

وأردف أن "محاولة تلميعه وإسباغ صفات الشهادة والبطولة عليه لا تمشي على صرماية طفل سوري أو عراقي أو يمني".

أما المذيعة "صبا مدور" فعلقت عن برنامج الجزيرة: "ذاكرتنا حية تقطر دماً وهي أصدق شاهد على مذابح بلادنا بيد هذا المجرم ونظام الملالي"، وتابعت :"نرجو الله المنتقم الجبار العدالة والقصاص من قاسم سليماني الهالك يوم الدين".

وتساءل المذيع والمحلل الاقتصادي "معمر عواد" لماذا تصر شبكة الجزيرة الإخبارية على "تصفير" رصيدها مما تبقى لها من احترام في ذاكرة المشاهد العربي.

وتابع عواد أن "انغماس الشبكة في تصفية حساباتها مع من يناصبها العداء في المنطقة (حكومات، ومؤسسات) أفقدها دورها الموضوعي في احترام عقل المشاهد".

أما المدون الساخر "إياس غالب الرشيد" فتساءل بدوره بعد عرض "الجزيرة" لفيلم عن "المجاهد" قاسم سليماني الذي قتل أطفال سوريا والعراق، إن كانت ستعرض في الحلقة الأخيرة برنامجاً وثائقياً تمجد فيه أبا سعيد الجنابي، قائد القرامطة الذي قتل الحجاج في الحرم وسرق الحجر الأسود..

وأعلن الصحفي "ماهر شرف الدين"عن عدم ظهوره على شاشة "الجزيرة" بعد اليوم إذا لم تقدم اعتذاراً رسمياً عن هذه السقطة التي طابقت السقوط، وعبر شرف الدين عن اعتقاده بأن الجزيرة لن تعود بعد هذه السقطة إلى منزلتها التي كانت في عيون جمهورها وحملة المقاطعة خير ما يُفعل في هذا الموقف.

ومن جانب آخر أعرب مدير مكتب الجزيرة في طهران "عبد القادر فايز" وهو صحفي مختص بالشأن الإيراني عن اعتقاده بأن حلقة "رموز" التي تناولت "قاسم سليماني" لم تكن موفقة شكلاً ومضموناً وتوقيتا وتناولا.

وأضاف إن محتوى فيديو الترويج والحلقة مستفز للكثيرين وهذا طبيعي، ومن جهة أخرى فالعمل لم يحصد حتى استحسان غالبية الجمهور الإيراني نفسه بشقيه الموالي والمنتقد.

وأردف أن "العمل في الملف الإيراني صعب ومعقد وفيه استقطاب حاد جدا في مجتمعاتنا العربية يصل حد التخوين، ويتوجب على من يرغب بدخول هذه الساحة (خارج إطار إما مع إيران بالكامل أو ضدها بالمطلق) –كما قال- أن يعي ذلك وأن يكون صاحب خبرة في مجال أقل ما يقال عنه أنه لغم يمكن أن ينفجر حتى دون أن تلمسه.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(210)    هل أعجبتك المقالة (254)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي