أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

طالبة مقدسية تناشد لإخراج الطلاب الفلسطينيين من الولايات المتحدة بسبب "كورونا"

الطالبة "صابرين"

تقطعت السبل بعدد من الطلاب الفلسطينيين وبشكل خاص المقدسيين يدرسون في الخارج وخاصة في الولايات المتحدة الأمريكية بعد محاولتهم العودة إلى القدس المحتلة.

وحاول بعضهم العودة إلى الخطوط الجوية الإسرائيلية إلى مطار "تل أبيب"، فأعادوهم على نفس الطائرة إلى الولايات المتحدة ولم يسمح الاحتلال لهم بالنزول من الطائرة، ومن هؤلاء الطلاب العالقين الطالبة "صابرين طه"، وهي مواطنة مقدسية تدرس في إحدى الجامعات الأمريكية، وعندما بدأت جائحة "كورونا" لم تتمكن كغيرها من الطلاب بالعودة إلى القدس لأن الموسم الدراسي كان قائماً ولم يكن هناك أعداد من ضحايا "كورونا" بهذا الشكل الذي نراه الآن -كما روت في شريط فيديو نشرته على صفحتها الشخصية في "فيسبوك"- وتابعت "طه" أن الطلاب باتوا بحاجة للعودة الآن لأن الوضع يتأزم يوماً بعد يوم، وليست هناك دولة أو جهة وضعتهم –كما تقول- كأولوية، مضيفة أنهم تواصلوا مع السفارة الإسرائيلية، فأكدت لهم أن الأولوية للإسرائيليين، وفي حال الرغبة بالعودة على هؤلاء الطلاب شراء تذاكر بعد 3 أسابيع من اليوم وإرسالها للسفارة، وستنظر بأمرها للسماح بالعودة من عدمه.

وكشفت الطالبة الفلسطينية أن شخصاً من القدس وصل إلى مطار تل أبيب بطائرة قادمة من أمريكا، ولكن تمت إعادته لعدم وجود تصريح بالدخول على نفس الطائرة التي قدم على متنها رغم أنه أمضى -حسب قولها- 13 ساعة إلى أن وصل إلى "تل أبيب" وزار أمريكا لشأن خاص، ولا يعيش في أمريكا.

وروت "صابرين" أن الأمر ذاته تكرر في الأردن عندما فتحت السلطات الأردنية موقعاً لإعادة الطلاب العالقين، وقدموا طلبات من خلاله –كما تقول- وكان هناك أمل بعد عملية الفرز بقبولهم، وبعد تواصلهم مع السفارة الأردنية ذكرت لهم أن الطلاب الفلسطينيين ليسوا أولوية، وإنما الأولية للطلاب الأردنيين، وعليهم الانتظار حتى الانتهاء من إرجاع الطلاب الأردنيين في الولايات المتحدة الأمريكية، وليست هناك فكرة إذا ما سيتم السماح للطلاب غير الأردنيين بعد ذلك بالدخول إلى البلاد.

ولفتت "صابرين" إلى أنها كمواطنة مقدسية تمتلك جوازاً أردنياً مؤقتاً ولديها وثيقة سفر تسمح لها بالمرور من مطار "اللد" بالإضافة إلى إقامة دائمة في القدس، ولا تحمل أي جواز سفر آخر.

وتابعت أن الظروف الصحية والإنسانية اليوم جعلتهم لا يعرفون إن كانوا سيعودون أحياء أم متوفين، ولا يعرفون أين يلجؤون لأنهم ليسوا أولوية لأي دولة في العالم سواء منهم الطلاب المقدسيين بشكل خاص أو الطلاب الفلسطينيين عموماً، مشيرة إلى أن الكثير من الفلسطينيين ومنهم طلاب في الولايات المتحدة يعيشون ظروفاً إنسانية صعبة وبعضهم لا يملك تأميناً صحياً.

وكان فريق العمل المختص في وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية الذي يتابع أوضاع الجالية في الولايات المتحدة الأمريكية قد أكد بداية الشهر الحالي تسجيل 6 إصابات جديدة في صفوف أبناء الجالية الفلسطينية في ولايات "فلوريدا"، "نيوجيرسي" و"ميتشغن"، وتسجيل حالة وفاة للمواطن السبعيني "إسماعيل عبد اللطيف" في ولاية "فلوريدا"، وهي أول حالة وفاة في صفوف الجالية في الولاية، حسب المصدر.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(134)    هل أعجبتك المقالة (149)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي