أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

درعا.. احتجاجات مطالبة بسحب الحواجز و"الأكراد" يكشف عن مبادرة مقدمة للروس

عناصر النظام في ريف درعا - أ ف ب

ما زالت مدن وبلدات درعا تعيش تحت وطأة التوتر الذي فرضه إرسال حشود كبيرة لقوات الأسد إلى ريف درعا الغربي، ما ينذر باقتراب عمليات عسكرية استدعت من اللجان المركزية التواصل مع الروس والتحذير من مغبة إطلاق أي عمل عسكري.

واحتج عشرات الشبان أمس الأحد في بلدة "الغارية الشرقية" منددين بانتهاكات وممارسات الحواجز العسكرية والأمنية التابعة لقوات الأسد، مطالبين بسحب الحواجز وإنهاء حالة حظر استخدام الدراجات النارية.

وأغلق الشبان الطرقات وقاموا بحرق الإطارات ومنعوا دخول دورية تابعة للنظام، مؤكدين أن وجود عناصر النظام في أي بلدة يثير غضب أهلها وقلقهم. يأتي ذلك في ظل استمرار حالة الترقب في ريف درعا الغربي بعد إرسال تعزيزات ضخمة للنظام إلى محيط مناطق "طفس والمزيريب واليادودة"، بعد مقتل 9 عناصر تابعين للأسد في "مديرية ناحية المزيريب" قبل أيام.

وكشف القيادي السابق في فصائل المعارضة السورية "أدهم الأكراد"، أنه وجه رسالة لما أسماه "الضامن الروسي" لمنع إطلاق أي عمل عسكري في درعا، مؤكدا أنه في حال حدث ذلك فسيتم رده من قبل جميع أبناء الجنوب.

وقال في تسجيل مصور اليوم الإثنين: "نرى أرتالاً وحشوداً تأتي وتدق طبول الحرب ضد قرى وبلدات تسعى إلى العيش الكريم والأمن، تُعاقب بسبب جريمة شخص، وهناك من يهدد ويتوعد يريد أن يثأر لماضيه، حوران لا تسعى لسفك الدماء، ولكن إن فُرضت علينا الحرب فنحن لها ولكننا لا نريدها".

وأضاف في الرسالة الموجهة إلى مسؤول قاعدة حميميم الجنرال "ألكسندر زورين" أنه وبعد إجراء اتفاق "التسوية" عام 2018 "لاحظنا وجود تعطيل في هذه الملفات وضعفاً في تواجد الضامن الروسي وصعوبة في التواصل معه في بعض الأحيان"، مشددا على حدوث حملات اعتقال تحت مسميات مختلفة، وحالات اغتيال وانتهاك على الحواجز.

وأوضح أن ذلك تسبب بفقدان "الثقة والشعور بعدم الأمان"، مشيرا إلى أن المساعي من التسوية كان الهدف منها "حفظ كرامة أهل الجنوب الذين لا يسعون لحكومة ذاتية أو انفصال أو بلديات أو حكم ذاتي حسب التقارير (الكيدية) التي ترفع إلى الضامن الروسي".

واعتبر "الأكراد أن حادثة مخفر "المزيريب" جنائية وانتقامية بحتة ولا يجوز للطرف الآخر أن يستغلها لصالح أهدافه، مؤكدا أن أهالي الجنوب لا يسعون إلى الحرب وسفك مزيد من الدماء، بينما يوجد هناك من يدق طبول الحرب في الطرف الآخر بحجة مكافحة الإرهاب".

كما شدد على أن الإرهاب موجود في إرهاب الدولة والممارسات القمعية والاضطهاد، مطالبا بإنهاء ملف المعتقلين والمغيبين، وتسوية أوضاع أكثر من 75 ألف شاب مطلوبين للخدمة العسكرية.

في سياق متصل، أصدر "ثوار حوران" بيانا يوم أمس قالوا فيه: "يعتقد النظام المجرم و أذرعهُ العسكرية والإعلامية التي تسيّرها إيران بأن الشائعات التي يروجون لها، أنها ستحط من همم الأحرار في عموم حوران ومنها إطلاق معارك وهميه من خلف شاشات الأجهزة ومن خلال صفحات تابعة للأفرع الأمنية على صفحات التواصل الاجتماعي والتي تظهر حجم حقدهم الطائفي على أبناء حوران عامة و دعواتهم بقتل الصغير والكبير وتدمير البيوت فوق رؤوس ساكنيها".

وأضاف البيان: "يظن هؤلاء المجرمين أننا سنلاقيهم بالورد عند بدئهم بأي عمل همجي يصدر عنهم كبير كان أو صغير، ولا يعلموا أنهم مقدمون على أيام سود قادرين فيها بإذن الله قلب جميع الموازين على رؤوسهم وعلى اتفاقياتهم بهمم الأحرار والأسود المنتظرة".

واعتبر البيان أنهم "يظنون بتباكيهم هذا وعويلهم أنهم سيحرفون أنظار العالم عن الجرائم التي ارتكبوها على مدار السنوات الماضية بحق أهلنا في حوران خاصة وعموم سوريا الحبيبة التي لا تمحيها الأيام والسنوات، ولا يمكن لنا أن ننسى حجم الألم والأسى الذي لحق بكل شخص من هذا الوطن نتيجة الإجرام والحقد الطائفي الذي مورس ضدنا".

وختم البيان بالقول: "إلى أهلنا وإخواننا في الجنوب العصّي أننا بفضل الله وحمده على أتم الاستعداد والجاهزية لخوض أي معركة غاشمة على تراب الجنوب، وإننا بإذن الله قادرون على فتح معارك حرب عصابات طويلة الأمد لاستنزاف هذه القوة المهاجمة وتدميرها بالكامل ونعدكم أن نعيدها إلى قمّ والضاحية الجنوبية بتوابيت صفر".

محمد الحمادي - زمان الوصل
(139)    هل أعجبتك المقالة (109)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي