ذكرت صحيفة «وورلد نيت دايلي» الأميركيّة على شبكة الإنترنت أمس الأحد أن حالة الغموض التي أحاطت بالزيارة السريّة التي قام بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاثنين الماضي إلى روسيا كانت متعمدة من جانب الحكومة الإسرائيليّة بغرض صرف الانتباه عما تقوم به حالياً من تجارب على أحد الأسلحة السرية.
ونقلت الصحيفة عن مصادر إسرائيليّة سريّة موثوق بها أن هذه الاختبارات قد تمت بإحدى القواعد العسكريّة التي لم يُعلن عنها أثناء سفر نتنياهو، وأنّ هذه الاختبارات تمت بعد أن حصلت إسرائيل على تفويض سري للغاية بذلك من البيت الأبيض.
وفي سياق حديثها مع الصحيفة أكدت تلك المصادر أن الجيش الإسرائيلي أجرى هذه الاختبارات في إطار تحضيراته لشن ضربة تم التخطيط لها سلفاً ضد إيران.
ومضت المصادر لتقول للصحيفة إنه مع عدم تحديد الحكومة الإسرائيليّة موعداً لشن هذا الهجوم المحتمل إلا أن الاستعدادات جارية بالفعل على قدمٍ وساق وهي الآن في مراحلها المتقدمة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه على تمكنها من الكشف عن جميع ما سبق من معلومات إلا أنها لم تفلح في الكشف عن الطبيعة الحقيقية لهذا السلاح التجريبي الذي تم اختباره بنجاح لكنها أكدت في الوقت ذاته أن الجيش الإسرائيلي صمم هذا السلاح السري الجديد خصيصاً كي يتم استخدامه في الحرب المقبلة المحتملة ضد إيران.
وبعثت المندوب الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، غابريلا شاليف، برسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، ونظيرتها الأمريكية، سوزان رايس، حملت فيها الحكومة اللبنانية مسؤولية الهجوم الصاروخي، وفق "هآرتس."
وأفادت التقارير الأولية التي صدرت عن اليونيفيل بإطلاق صاروخين من بلدة "القليلة" بجنوب لبنان، باتجاه بلدة نهارية بشمال إسرائيل.
وقد أشار مسؤولو الأمم المتحدة، ومن بينهم الأمين العام بان كي مون، أن حوادث كحادثة إطلاق الصاروخين من شأنها عرقلة عملية تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1701، الذي أنهى الحرب بين إسرائيل وحزب الله في عام 2006.
وبحسب التقارير اللبنانية، فقد انطلقت الصواريخ من منطقة تقع بالقرب من بلدة "القليلة" القريبة من الحدود، دون أن تتضح هوية الجهة التي تقف خلفها، في حين أشارت أنباء واردة من إسرائيل إلى أن الصواريخ لم تسفر عن خسائر في الأرواح، في تطور خطير يعقب تصاعد الأزمة السياسية في بيروت، مع وصول تشكيل الحكومة إلى حائط مسدود.
وقالت وكالة الأنباء اللبنانية إن الجيش الإسرائيلي رد بأكثر من تسع قذائف من العيار الثقيل، سقطت في المنطقة التي شهدت انطلاق الصواريخ.
بالمقابل، أكد الموقع الإخباري لصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية سقوط الصواريخ شمالي البلاد، مؤكداً قيام الجيش الإسرائيلي بالرد على الجانب اللبناني عبر القصف.
وقال ميكي روزنفيلد، الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، إن تل أبيب تعتبر ما جرى "حادثاً خطيراً" تتحمل الحكومة اللبنانية مسؤوليته.
وذكر روزنفيلد أن سكان مجمع استيطاني قرب مدينة نهاريا يدعى "غيشر هازيف" سمعوا عدة انفجارات، كما عثروا على بقايا لصاروخ واحد على الأقل.
ويعود الحادث الأخير من هذا النوع إلى شباط الماضي، عندما قام الجيش الإسرائيلي بقصف مدفعي على مناطق في جنوبي لبنان، وذلك بعد إطلاق صواريخ من المنطقة، سقط واحد منها من طراز كاتيوشا غربي الجليل، ما تسبب بإصابة امرأة بجراح طفيفة.
ويعد هذا الحادث الرابع من نوعه هذا العام، بعد أن سبق استهداف شمالي إسرائيل بصواريخ من لبنان خلال فترة المواجهات في غزة.
هذا ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن عمليات إطلاق الصواريخ على شمال إسرائيل حتى الآن.
وكان الجيش اللبناني قد مشّط خلال الفترة الماضية المناطق الجنوبية الوعرة في لبنان، حيث يسهل تنقل المسلحين ونصب الصواريخ، وأعلن عن العثور على بعض الأسلحة وتفككيها.
بالمقابل، فإن العملية السياسية في لبنان وصلت إلى نقطة حرجة خلال الأيام الماضية، بعد اعتذار سعد الحريري، زعيم الغالبية النيابية والمكلف بتشكيل الحكومة، عن الاستمرار في مهامه، وذلك بسبب إصرار المعارضة التي يقودها حزب الله على حصة معينة في مجلس الوزراء.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية