بعد بحث مطول تمكنت عائلة المُدرس "إبراهيم محمد أبرص" من العثور على جثمانه أمس الأول تحت أطنان من الإسمنت داخل المبنى الذي كان يقطنه، بعد فقدانه لـ99 يوماً تحت الأنقاض وذلك إثر غارة جوية روسية استهدفت "مشفى الشامي" والمبنى الذي يسكنه وسط "حي الميدان" في مدينة "أريحا" غرب إدلب.
نزح أهالي "أريحا" بعدها إلى المناطق الحدودية ومخيمات اللجوء ومناطق أخرى خوفاً من تقدم قوات النظام وتكرار القصف الذي يستهدف الأحياء السكنية داخل المدينة من قبل قوات الأسد وحليفته روسيا.

وقبل عدة أيام عادت عائلة "إبراهيم" للبحث عنه تحت ركام منزله في ذات المكان المستهدف، لم ينقطع أملهم في العثور عليه، وعصر يوم الخميس تمكنت العائلة من العثور على جثمانه تحت أطنان من الإسمنت داخل ذات المبنى الذي يقطنه.
وكان الضحية "إبراهيم" البالغ من العمر 40 عاماً ذا سمعة طيبة وأخلاق حسنة، وهو أحد المدرسين من أبناء مدينة "أريحا"، كما كان إنساناً مسالماً ولطيفاً كما يصفه أهل مدينته.
الجدير بالذكر أن القصف بثلاثة غارات جوية روسية أدت لدمار "مشفى الشامي" وخروجه عن الخدمة، وهو كان آخر المشافي جنوب أوتوستراد "M4"، كما تسبب القصف بسقوط 14 ضحية من المدنيين بينهم 5 أطفال و5 نساء وأحد الأطباء العاملين في المشفى الدكتور "زكوان طماع"، وجرح العشرات من قاطني الحي من أهالي المدينة ومن النازحين إليها من "جبل الزاوية" و"معرة النعمان" الذين نزحوا من مناطقهم بعد القصف العنيف الذي طال مدنهم وبلداتهم نتيجة الحملة العسكرية الأخيرة.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية