أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

شجرة الميس ... ابراهيم مالك

هاتفني أخ ٌعِصامي
لَحْظة َ صَحْوة
ساعَة َغُروب
وكنت ُأحْبَبْت ُ فيه
قامَتهُ المُتسامِقة
كشجْرَة ِ مَيْس ٍ جليلية
تكْسوها خضْرَة ُحَياة ٍمُتجَدِّدَة
وَنزْعَتهُ البدْئِيَّة
لِعِناق ِعُشب ِالوِدْيان .

سَألَ ..
سَيِّد فلان ..؟
أجَبْت ُبفرَح ،
قُبَيْلَ أنْ يَتشعبَ بنا الحَديث
وَهْوَ ذو ألم ،
قلتُ
حقا ًسَيِّدُ نفسِي !

فلا أحِبُّ
أنْ أكونَ سَيِّدَ أحد
ولا أقبلُ
أنْ أكونَ مَسودا ً
فلا سَيِّدَ لي
سَيّان
كانَ مُتخيَّلا ًأو مَحْسوسا ،
سَيِّدي هو العَقل ُ
حينَ يَهيم ُكالعاشِق
بحثا ًعنْ حقيقة
تتجَدَّدُ كالحَياة .

هَمَسْتُ مُرَدِّدا ً
ما قاله كَثيرونَ مِنْ قبل ،
مَنْ سبقوني
إلى هذا الوادي العظيم ،
يا صاحبي
ما أنت َإلاّ أنا
وكِلانا نُقطة ٌ في بَحْر .

وَحينَ توَقَّفَ
حَديثُ الألَم
وَما كانَ بيننا مِنْ شُجون
رُحْتُ
أهْدِسُ في ناسي
حَيْثُما كانوا
فما ارْتضيتُ لَهُمْ يَوْما ً
ما لَمْ أرْضَه ُلِنفسي !



(93)    هل أعجبتك المقالة (83)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي