وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 855 من الكوادر الطبية في سوريا منذ 2011، مؤكدة أن نظام الأسد قتل 83 من الكوادر الطبية داخل مراكز الاحتجاز ولا يزال يعتقل 3327 منهم.
وفي تقرير لها أمس الجمعة استعرضت الشبكة أبرز الخسائر المادية والبشرية الرئيسة في القطاع الطبي، مسجلا مقتل 855 من الكوادر الطبية، من بينهم 86 قضوا بسبب التعذيب، على يد الأطراف الرئيسة الفاعلة في سوريا منذ آذار/مارس 2011 حتى أيار/مايو 2020، قتلت قوات النظام منهم 669 بينهم 83 قضوا بسبب التعذيب، في حين قتلت القوات الروسية 68، وقتل تنظيم الدولة 40، فيما قتلت فصائل في المعارضة المسلحة 30 بينهم 2 قضوا بسبب التعذيب.
ووفقا للتقرير فقد قتلت قوات "سوريا الديمقراطية" 8 من الكوادر الطبية أحدهم قضى تحت التعذيب، وقتلت قوات التحالف الدولي 13 من الكوادر الطبية، فيما قتلت هيئة "تحرير الشام" 6، وقتل 21 من الكوادر الطبية على يد جهات أخرى بحسب التقرير.
وأكد التقرير على أن ما لا يقل عن 3353 من الكوادر الطبية لا يزالون قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري على يد الأطراف الرئيسة الفاعلة في سوريا، 3327 منهم لدى النظام، و4 لدى هيئة تحرير الشام، في حين لا يزال 4 من الكوادر الطبية قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري لدى فصائل في المعارضة المسلحة، و13 لدى "قوات سوريا الديمقراطية"، وبحسب التقرير فإنَّ 5 من الكوادر الطبية كانوا قد اعتقلوا على يد تنظيم الدولة ولا يزالون حتى الآن قيد الاختفاء القسري.
وأوضح التقرير أن النسبة الأكبر من عمليات الاعتقال التي استهدفت الكوادر الطبية وقعت في عامي 2012 و2013.
كما سجَّل التقرير ما لا يقل عن 860 حادثة اعتداء على منشآت طبية على يد الأطراف الرئيسة الفاعلة في سوريا منذ آذار/مارس 2011 حتى أيار/مايو 2020، ارتكبت قوات الحلف السوري الروسي 87 % منها.
وشدد التقرير إلى أن النظام وحليفه الروسي مسؤولان عن النسبة العظمى من الانتهاكات (أزيد من 90 %)، وأنَّ عمليات استهداف الكوادر الطبية بالقتل والاعتقال والتعذيب قد دفعت المئات منهم للفرار خارج سوريا، مؤكداً أن سوريا لم تخسر فقط من تمَّ قتلُهم أو إخفاؤهم قسرياً بل إن أعداداً ضخمة من الكوادر الطبية قد هاجرت خوفاً على حياتها.
تقرير يوثق مقتل 855 من الكوادر الطبية في سوريا منذ 2011

زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية