أقدّم عدد من العناصر الذين يتبعون لأحد فصائل "الجيش الوطني" أمس الجمعة، على الاعتداء بالضرب على مدني من ذوي الاحتياجات الخاصة في مدينة "جنديرس" التابعة لمنطقة "عفرين" شمالي حلب.
وقالت مصادر محليّة متطابقة لـ"زمان الوصل"، إنّ "محي الدين شيخ نعسان" وهو مدني من ذوي الاحتياجات الخاصة (يعاني قصوراً ذهنياً وعقلياً)، وينحدر من مدينة "جنديرس" بريف "عفرين"، قد تعرض لحادثة اعتداء وضربٍ وشتم يوم أمس الجمعة، بذريعة أنّه مفطر خلال فترة الصيام.
وأوضحت المصادر أنّ "شيخ نعسان" كان يتجول كعادته في سوق ناحية "جنديرس" وهو يدخن السجائر، ما دفع بمجموعة من "الجيش الوطني" ممن ينحدرون من أبناء المنطقة الشرقية (دير الزور) إلى التهجّم عليه ورميه أرضاً وضربه بشكلٍ مبرح، مما تسبب له برضوض كبيرة في مناطق متفرقة من جسده. وبحسب المصادر فإنّ المجموعة ورغم علمها بأنّ "شيخ نعسان" من ذوي الاحتياجات الخاصة، إلاّ أنّها تعمدّت ضربه وإيذاءه وهو ما أثار غضب واستياء عددٍ من أهالي مدينة "جنديرس" الذين سارعوا إلى التدخل لتخليصه والتأكيد على سوء حالته الذهنية.

واتهمّت المصادر ذاتها قادة فصائل المقاومة في منطقة "عفرين" بالتغاضي عن عشرات العناصر الذين يتخلفون عن الصوم ويجاهرون بالإفطار في وضح النهار سواءً ضمن المقرات العسكرية أو خارجها، وذلك دون وجود أي مبررات شرعية أو صحية.
إلى ذلك نفى "الحارث رباح" مدير المكتب الإعلامي في "تجمع أحرار الشرقية" جميع الاتهامات التي يجري تداولها عبر وسائل التواصل الاجتماعي حول تورط عناصر الفصيل في الحادثة، وقال في تصريح خاص لـ"زمان الوصل" إنّ "هناك عدّة فصائل في منطقة (عفرين) ينتهي اسمها بكلمة (شرقية) ولكن الفصيل الأقدم بينها هو (أحرار الشرقية)، لذلك فعند حدوث أي مشكلة يسارع البعض إلى اتهامنا بالوقوف وراءها".
وأكدّ "رباح" على عدم وجود أي عنصر يتبع لـ"أحرار الشرقية" في منطقة "جنديريس"، حيث ينحصر تواجد فصيله في جزء من شارع "الفيلات" الواقع ضمن مدينة "عفرين"، إضافةً إلى ناحية "راجو" فحسب.
بدوره نفى "أبو أحمد الآزوري" وهو مدير المكتب الإعلامي في "جيش أحرار الشرقية" الذي يعد أحد أبرز الفصائل العاملة في "جنديرس" نفياً قاطعاً صلتهم بالحادثة، مؤكداً جاهزيتهم للتحقيق في ملابساتها ومحاسبة العناصر المسيئة في حال إثبات تورط أي من عناصر الفصيل فيها.
ويتعرض أهالي منطقة "عفرين" وبصورة دائمة لانتهاكات وتجاوزات تُمارس بحقهم من قبل بعض فصائل "الجيش الوطني" العاملة في المنطقة، لكنهم يخشون من الحديث عنها أو إثارتها كي لا تتم ملاحقتهم بتهمٍ مختلفة من قبل تلك الفصائل تنتهي إمّا باعتقالهم وابتزازهم مادياً أو بقتلهم.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية