أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

النظام يسلط "الشيخ نيني" على مخلوف.. لولا حافظ كنت موظفا في الإسكان ومن نصحوك "حمير"

نيني في المقطع الذي سخر فيه من مخلوف

من يوم أن أصدرت حكومة النظام إنذارا علنيا لرامي مخلوف بدفع مبلغ يناهز 200 مليون دولار (نحو 333 مليون دولار بسعر المصرف المركزي)، يتوجب على مخلوف تسديدها في مهلة لاتتعدى 10 أيام وإلا سيكون في مواجهة "الإجراءات القانونية".. من يومها دخلت علاقة مخلوف بابن خاله بشار خط اللارجعة، وتعمق هذا مع ظهور مخلوف في مقطع مصور يستجدي به بشار تارة ويذكره بخدماته تارة أخرى في تطبيق لمثل "ضربة على الحافر وضربة على النعل".

ولكن كل ما مضى كان في كفة، أمام الكفة الأخرى التي تمثلت بانطلاق جوقة المشككين بل والشاتمين اللاعنين لرامي مخلوف، والمتحدثين عن فساده بكل صراحة.. ليتذكر السوريين شريطا مر أمامهم في العديد من المناسبات، من يوم طرد رفعت الأسد من سوريا، ونحر محمود الزعبي، مرورا بقتل غازي كنعان، وقفز عبدالحليم خدام من زورق بشار.. فكل هؤلاء وأمثالهم صاروا خونة ومن كبار الناهبين يوم أن غضب عليهم الأسد، أما قبل وخلال العقود التي كانوا فيها ضمن مواقع المسؤولية والقرار (أي المواقع التي تخولهم النهب) فقد كانوا قمة في "الوطنية" و"جنودا أوفياء في ركب القائد".

إذن فالجوقة التي تهاجم رامي مخلوف اليوم لا تقوم بشيء جديد، وهي لم تفاجئ السوريين لا موالين ولا معارضين، فكلهم "خابزين وعاجنين" نظام الأسد في هذا النقطة بالذات، ولكن ما كان مفاجئا نوعا ما و"جديدا" أن يصبح رامي مخلوف عرضة لسخرية شخصية هي نفسها تعد محطا لسخرية السوريين وامتعاضهم، نتيجة تصرفاتها وطريقة كلامها التي تعد مخلة بكثير مما نشأ عليه الناس، ونعني بهذه الشخصية من يلقب نفسه "ملك جمال سوريا"، عبدالله الحاج، أو من يلقبه السوريون "الشيخ نيني".

فلم يلبث أن نشر رامي مخلوف مقطعه المعنون "كن مع الله ولا تبالي"، حتى خرج "الشيخ نيني" بلكنته المتكسرة، ليسخر من "مواعظ" مخلوف وكيف تحول الرجل فجأة إلى شيخ، وكأن الناس كانوا فقط يبحثون عن شيخ ليعظهم، وقد أنقذهم رامي بظهوره.

"نيني" الذي ظهر مرتديا عقالا مربعا وسميكا على رأسه، لم يكتف بالسخرية من "تمشيخ" رامي، بل لقنه الهدف من وراء مقطعه (مقطع نيني) مباشرة، وهو تذكير رامي بأنه لم يكن سوى موظف معدم لولا زوج عمته حافظ "لأن لو ما هو كان هلأ أنت موظف بوزارة الإسكان ومسجل على البيت جمعية، تستلم مفاتيحه بعد 80 سنة.. ظبوط ولا مو ظبوط (صحيح هذا أم لا؟)".

وعاد "نيني" ليطلب من رامي تكرارا أن يقوم ويجلس و"يترحم" على حافظ الأسد، لأنه مصدر "الخير" الذي يغرق رامي فيه.

وتمادى "نيني" في مخاطبة رامي الذي كان الكثيرون من أتباع النظام يخشون مجرد التلميح إليه.. تمادى عندما وصف من أشاروا على رامي بالخروج في مقطعه، بأنهم "حمير" يستحقون الفصل من وظائفهم.

وتابع "نيني" آمرا ابن خال بشار: ""سكر حساب ابنك على الانستغرام، لأن هو الي صخمكم، وجابلكم الحكي والسوالف".

زمان الوصل
(274)    هل أعجبتك المقالة (216)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي