اعتبر فريق "منسقو استجابة سوريا"، أن محاولات فتح المعابر مع نظام الأسد، تهدف للربح الاقتصادي، معتبرا أنها اعتراف ضمني بالحدود التي توصل إليها النظام في حملته الأخيرة وهو ما يحرم المدنيين من العودة إلى منازلهم.
وقال الفريق في بيان له أمس الإثنين إن "الجهات المسيطرة على خطوط التماس مع قوات النظام، تبذل وبإصرار مستغرب نيتها افتتاح معابر مع النظام والترويج له حول فائدته الاقتصادية والقدرة لتلك المعابر على إنعاش شمال غرب سوريا".
وأضاف البيان: "فبعد محاولات باءت بالفشل حول افتتاح المعبر الأول في منطقة (سراقب)، تعود تلك الجهات بمحاولاتها من جديد الافتتاح معبر في منطقة ريف حلب الغربي".
وأدان البيان "المحاولات المستمرة من تلك الجهات لافتتاح مثل هكذا معابر مع النظام، مشيرا إلى أن "العمل على تثبيت وافتتاح تلك المعابر، يعني الاعتراف والتثبيت بالأمر الواقع وتثبيت الحدود الحالية وحرمان الآلاف من المدنيين من العودة إلى مدنهم وقراهم التي سيطر عليها النظام خلال الحملات العسكرية الأخيرة".
وأكد أن "افتتاح المعابر المذكورة هو لتحقيق المنفعة الاقتصادية بين الطرفين فقط ولا يعود بأي نفع اقتصادي على السكان المدنيين في الشمال السوري". وشدد على أن الأسواق المحلية تعاني منذ عدة أيام من ارتفاع غير مسبوق في الأسعار، الأمر الذي أثر سلباً على الواقع المعيشي للمدنيين بشكل عام، واستخدام وسيلة رفع الأسعار كورقة ضغط على المنطقة للرضوخ والقبول بفتح المعابر مع النظام السوري.
كما أكد البيان على أن "السوق المحلية قادرة على استيعاب الفائض التجاري من المواد الموجودة في المنطقة.
وأضاف "لقد سبق واعترف النظام بانتشار فيروس (كورونا المستجد 19 – COVID) في مناطق سيطرته، مع العلم أنه عن أعداد وهمية تفوق تلك الأعداد بكثير، ومن المحتمل بشكل كبير أن يعمل النظام على نقل العدوى إلى محافظة إدلب لتحويلها إلى بؤرة للوباء".
ودعا البيان جميع الفعاليات المدنية في مناطق شمال غرب سوريا إلى بذل كافة الجهود لإيقاف افتتاح تلك المعابر، والعمل على إيقاف المعابر التي تعمل بشكل سري في كافة المناطق، وذلك لعدم القدرة على مجابهة انتشار فيروس (كورونا المستجد 19 – COVID) في حال وصوله إلى المنطقة.
"منسقو الاستجابة": المعابر مع النظام هدفها المنفعة المادية

زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية