أظهرت صورا عبر أقمار صناعية توقف قطار، يُحتمل أن يكون مملوكا للزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، أمام منزل على الساحل الشرقي للبلاد منذ الأسبوع الماضي، وسط تكهنات حول صحته التي نجمت جزئيا عن غيابة عن الظهور منذ فترة طويلة.
لم يُذكر مع صور الأقمار الصناعية، الصادرة عن "38 نورث"، وهو موقع متخصص في دراسات كوريا الشمالية، أي شيء عن المشاكل الصحية المحتملة لكيم، وتؤكد على ما ذكرته استخبارات الكورية الجنوبية بأن كيم يقيم خارج العاصمة بيونغيانغ.
كما أشارت سول مرارا إلى أنه لا توجد دلالات غير عادية يمكن أن تشير إلى مشاكل صحية لكيم.
ولم يوقف هذا تزايد الشائعات غير المؤكدة وتقارير وسائل الإعلام حول صحة كيم، والتي ظهرت منذ أن غاب عن حضور فعاليات ذكرى عيد ميلاد جده مؤسس كوريا الشمالية، كيم إيل سونغ في الخامس عشر من إبريل/ نيسان.
كيم جونغ أون هو الجيل الثالث من عائلته التي تحكم كوريا الشمالية، ولم يغب عن احتفالات 15 إبريل/ نيسان، أحد أهم الأحداث بالنسبة لكوريا، منذ توليه السلطة بعد وفاة والده كيم جونغ إيل أواخر عام 2011.

وقالوا إن كوريا الشمالية لن تواجه على الأرجح اضطرابًا خطيرًا حتى لو كان كيم عاجزًا أو مات لأن شخصًا آخر مثل أخته ذات النفوذ - كيم يو جونغ - ستتدخل بسرعة، على الرغم من أن المستقبل السياسي لكوريا الشمالية على المدى البعيد سيكون غير واضح.
وذكر موقع "38 نورث" السبت - نقلا عن تحليل لصور أقمار صناعية للمنطقة - أن قطار كيم جونغ أون كان متوقفا في محطة سكة حديد في مدينة وونسان منذ 21 إبريل/ نيسان على الأقل. وإن القطار - الذي يبلغ طوله حوالي 250 مترًا - لم يكن موجودًا في 15 إبريل/ نيسان، لكنه كان موجودًا في 21 و23 إبريل/ نيسان.
وأضاف الموقع "وجود القطار لا يثبت مكان وجود الزعيم الكوري الشمالي ولا يشير إلى أي شيء بشأن صحته، لكنه يضفي وزنًا على التقارير التي تفيد بأن كيم يقيم في المدينة الخاصة بالنخبة والواقعة على الساحل الشرقي للبلاد".
وتشير الصور إلى أن القطار وصل قبل 21 إبريل/ نيسان وكان لا يزال موجودًا في 23 أبريل/ نيسان، عندما بدا أنه تم تغيير موضعه للمغادرة.
وقال الموقع "مع ذلك، لم يكن هناك ما يشير إلى تاريخ هذه المغادرة".

وقال مسؤول أمريكي، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول بالتحدث لوسائل الإعلام، إن الشائعات حول صحة كيم لم تغير تقييم الولايات المتحدة للمعلومات على أنها "تكهنات".
حذر داني راسل، مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون منطقة شرق آسيا والمحيط الهادي السابق والذي تعامل مع كوريا الشمالية في الماضي، بأن الشائعات كثيرة منذ سنوات حول كيم ووالده كيم جونغ إيل وجده كيم إيل سونغ، وتبين أن معظمها كذب.
وقال "أثناء عملي في الحكومة، كنت على وشك تلقي تقارير استخبارية متعددة حول حوادث مزعومة وأمراض ومحاولات اغتيال ضد قادة كوريا الشمالية - فقط لكي يظهروا مرة أخرى في الأماكن العامة".
وقالت الرئاسة الكورية الجنوبية الأسبوع الماضي إن كيم يبدو أنه يتعامل مع شؤون الدولة بشكل طبيعي، وأنه لم تكن هناك أنشطة مشبوهة، مثل الاستعداد لحالة الطوارئ في الجيش الكوري الشمالي أو حزب العمال الحاكم.
واصلت حكومة كوريا الجنوبية منذ ذلك الحين تقييمها بأن صحة كيم لا تزال على ما يرام.
وذكرت بعض وسائل الإعلام الكورية الجنوبية - نقلاً عن مسؤولين حكوميين مجهولين - أن كيم يقيم في وونسان. فيما لا تزال وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية صامتة بشأن التكهنات حول صحة كيم.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية