بعد اعتقاله طفلاً.. وفاة شاب سوري داخل السجون اللبنانية

حصلت "زمان الوصل" عن معلومات تفيد بأن الأمن العام اللبناني سَلم صباح يوم أمس الجمعة جثة الشاب "محمد أحمد الدحام" البالغ من العمر 17 عاماً لذويه كي يتم دفنه، بعد أن توفيَ بأزمة قلبية داخل سجون الأمن اللبناني بحسب تقرير الطب الشرعي اللبناني.

وقال أحد المقربين من "أحمد"، مفضلا عدم ذكر اسمه لـ"زمان الوصل": "إن الأمن اللبناني سلم جثمان أحمد لذويه صباح الجمعة مع تقرير الطب الشرعي الذي يؤكد وفاته بأزمة قلبية، علماً أن "أحمد" لا يعاني من أي مرض قلبي أو ما شابه ذلك".

وأضاف: "عند تسليم الأمن لجثة أحمد قمنا بتفقدها بالكامل ولم تظهر أي علامات تعذيب عليه، ولكن لاتزال ظروف الوفاة غامضة وليس من المقنع أي يكون بأزمة قلبية".

وأشار أحد المقربين إلى أن "الأمن اللبناني اعتقل الشاب "أحمد" قبل عامين ونصف عندما كان طفلاً، عند مداهمة منزله الكائن في منطقة "جونيه" على الساحل اللبناني، وتفتيش جواله المحمول والعثور على صور برفقة معارضين للنظام السوري".

كما نوه إلى أن المتوفي أحمد تبقى له 5 أشهر لنهاية حكمه وإخلاء سبيله، بعد أن أقضى العامين والنصف داخل سجون الأمن اللبناني، حيث أقرت المحكمة بالحكم عليه بالسجن لمدة 3 سنوات.

الجدير بالذكر أن المتوفي "احمد الدحام" لجأ إلى لبنان مع ذويه قبل أربعة أعوام، بهدف الاستقرار والعمل وتأمين لقمة العيش، وهو ينحدر من قرية "الشطيب" شرق محافظة إدلب.