جدد نازحو مخيم "اليرموك" للاجئين الفلسطينيين جنوب دمشق مطالبتهم بالعودة إلى منازلهم التي هجروا منها بسبب قصف نظام الأسد والمعارك التي شهدتها المنطقة خلال السنوات الماضية.
وقالت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا" إن "وفدا من أبناء مخيم "اليرموك" سلم عريضة إلى محافظ النظام في دمشق "عادل أنور العلبي) موقعة من أبناء المخيم، للمطالبة بعودتهم الفورية للمخيم، سواء توفرت فيه البنى التحتية أو لم تتوفر".
وأضافت أن "سكان المخيم أكدوا على أن التكاليف المادية أرهقتهم، مشددين على استعدادهم للعمل التطوعي المدني وأنهم سيقومون ببناء منازلهم بأيديهم ويعيدون المخيم إلى سابق عهده، إلا أن تلك العريضة أهملت ولم تعرها محافظة دمشق أي اهتمام، وتكلف نفسها بالرد عليها، رغم أنها قدمت في شهر شباط/فبراير الماضي".
وأوضحت أن الناشطين اعتبروا أن المماطلة بعودة أبناء مخيم "اليرموك" ودعوات الصبر ووعود فتحه منذ ما يقارب عامين، هو استخفاف بمعاناة المشردين خارج بيوتهم، وأن ما يجري الآن فقط عمليات سرقة ونهب وليس إعادة لإعمار المخيم وبنيته التحتية.
وأشارت إلى أن اللاجئين الفلسطينيين في سوريا يعانون من أزمات اقتصادية غير مسبوقة بسبب انعكاس آثار الحرب السلبية عليهم، واضطرارهم للنزوح عن مخيمهم إثر تدهور الوضع الأمني والقصف والحصار وسيطرة تنظيم "الدولة" على جزء واسع من المخيم، حيث فقد معظم أهالي "اليرموك" أعمالهم وخسروا ممتلكاتهم ومنازلهم، إضافة إلى تضاعف التزاماتهم من إيجارات منازل ومصاريف معيشية وانتشار البطالة في صفوفهم وعدم وجود مورد مالي ثابت يعينهم على تأمين متطلبات حياتهم اليومية، ما جعلهم يعانون أوضاعاً اقتصادية غاية في السوء.
أهالي مخيم "اليرموك" يطالبون بإنهاء مأساتهم وإعادتهم لمنازلهم
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية