خرج عشرات المدنيين اليوم الخميس في مظاهرة شعبية قرب معبر "دارة عزة-الغزاوية" بريف حلب الغربي، وذلك احتجاجاً على سوء معاملة الحواجز التابعة لـ"هيئة تحرير الشام" المسيطرة على المنطقة معهم.
وقال الناشط الإعلامي "قتيبة أحمد" في تصريح خاص لـ"زمان الوصل"، إنّ عشرات المدنيين اعتصموا اليوم قرب معبر "دارة عزة – الغزاوية" غرب حلب، احتجاجاً على ممارسات "هيئة تحرير الشام"، المتمثلة بالتضييق على السكان وسوء المعاملة والضرائب والأتاوات التي يتلقونها عند العبور عبر المعابر الداخلية للمنطقة.
وأضاف "طالب المحتجون بتحسين معاملة عناصر الحواجز معهم وبتخفيف الضرائب المفروضة عليهم عند عملية العبور، مع تأكيدهم على أنّ مشكلتهم هي مع العناصر التي تدير المعبر وليس لديهم أي مشكلات مع جهات عسكرية أخرى".
ووفقاً لما أشار إليه "أحمد" فإنّ المعتصمين قاموا بإلقاء بعض الحجارة في الطرق المؤدية إلى المعبر، إضافةً إلى قيامهم بإحراق إطارات السيارات، وسط ترديد البعض منهم لهتافات غاضبة نادت بخروج "هيئة تحرير الشام" وعناصرها من المنطقة.
ونوّه كذلك إلى أنّ "هيئة تحرير الشام" استغلت الإجراءات الاحترازية الهادفة إلى منع تفشي فايروس "كورونا" في الشمال السوري المحرر، من أجل فرض مزيدٍ من المبالغ المالية على النازحين الراغبين بالعودة إلى إدلب أو الخارجين منها نحو بقيّة المناطق المحررة في ريف حلب، كما أنّها وضعت قيوداً على نشاطات المنظمات الإغاثية التي من شأنها أن تخفف من وطأة الحال المعيشي المتدهور.
وكان عناصر ملثمين من "تحرير الشام" داهموا في وقتٍ متأخر من يوم الثلاثاء الماضي، منزل الشاب "أحمد مصطفى رشيد" الواقع في مدينة "الأتارب" بريف حلب الغربي، حيث اعتقلوه دون أن يتسنى لذويه معرفة الأسباب التي تقف وراء عملية اعتقاله.
وحسب مصادر محليّة فإنّ ذوي الشاب البالغ من العمر 16 عاماً فقط، يتخوفون من تعرض ابنهم المعتقل لأي نوعٍ من الانتهاكات أو التعذيب في سجون "هيئة تحرير الشام" كعقابٍ له على أي أخطاء سابقة كان قد ارتكبها في الفترة الماضية من حياته، فيما لم يصدر عن الهيئة أي توضيحات بخصوص حادثة الاعتقال حتى اللحظة.
وكانت "هيئة تحرير الشام"، أعدمت قبل نحو يومين الشاب "محمد عاقب همام" البالغ من العمر 19عاماً، وهو من أبناء مدينة "دارة عزة" بريف حلب الغربي، بتهمة "الكفر وسب الذات الإلهية".
مدنيون يحتجون على سوء معاملتهم قرب معبر "دارة عزة-الغزاوية" غرب حلب
خالد محمد - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية