أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

بعد إشاعة نبأ إطلاق سراحه.. الحاج "نواف الحريري" مازال مختطفا في السويداء

الحاج "نواف شحادة الحريري" - نشطاء

تناقلت وسائل إعلام سورية من بينها "زمان الوصل"، أول أمس، نبأ إطلاق سراح الحاج "نواف شحادة الحريري – أبو شحادة" المخطوف في قرية "تعارة" بريف السويداء الغربي، من قبل عصابة خطف منذ تاريخ 24 آذار/مارس 2020.

واستندت وسائل الإعلام على تصريحات أطلقها وجهاء من محافظة السويداء، تؤكد بأن الحاج أصبح "حرا طليقا"، بناء على وساطة قام بها المدعو "مهران عبيد" من وجهاء محافظة السويداء، لكنها في الحقيقة لم تكن إلا خديعة من قبل العصابة والوسيط والأفرع الأمنية التي ترعى العصابات وتسهل عملها وتغطي عليها.

ويوضح المستشار "أمين الحريري" لـ"زمان الوصل"، التفاصيل التي جرت في الأيام الأخيرة والمتعلقة بحادثة الاختطاف، وقال "شاهدنا يوم الجمعة الموافق 17/4/2020 فيديو المنقذ (مهران عبيد) وتناقله كافة أبناء السهل والجبل، الذي أكد وحدد من خلاله من هي الجهة الخاطفة، وظهر معه عدد من أقارب الخاطفين آل (سرحان) وآل (الشوفي)".

وفي التسجيل طالب (عبيد) من الخاطفين تسليم الحاج أو تركه في الشارع على الأقل، بعد أن أعرب آل (الحريري في بصر الحرير) عن حسن نيتهم وسلموا شخصين من أبناء الجبل إلى المذكور (الوسيط)، والذين كانوا ضيوفا ولم يعاملوا كمخطوفين".

وأوضح أنه تمت الإفادة يوم السبت من أهل الجبل بأن (مهران عبيد) استلم المخطوف (نواف الحريري) من الخاطفين وأنه بأيادٍ أمينة، وأكد ذلك باتصاله بعدة جهات من أبناء الجبل، وأكد يوم الأحد 19/04/2020، لابن المخطوف بأن الأمور بخير، إلا أن ذلك لم يحصل عمليا، ولم يتم تسليم المخطوف لأهله وعلى إثر ذلك أشيع من قبله بأن المخطوف اقتيد إلى جهات أمنية للتحقيق معه بعد تحريره من الخاطفين".

وأشار إلى أنه "تم الاتصال يوم أمس الإثنين، وتحديدا عند الساعة الخامسة مساء من قبل الخاطفين بابن الحاج المخطوف (أسامة) يبلغونه أنهم يريدون فدية 10 ملايين ليرة"، لافتا إلى أن "أسامة" لم يصدق ذلك في بداية الأمر نظرا للتطمينات التي وردت من المنقذ "مهران"، ومن صفحات التواصل في الجبل، ليقوم الخاطفون بإعطاء الهاتف إلى والده للتحدث مع ابنه والطلب منه بضرورة دفع الفدية".

وشدد المستشار "الحريري الذي قام بتأسيس لقاء "وطني بين السهل والجبل" مع بعض من الوجهاء والمثقفين من المحافظتين، ومنهم "الحجلي والبعيني والدكتور "أحمد الزعبي" والدكتور "سهيل قداح" والأستاذ الحكيم والأستاذ الجربوع وآخرين"، ويتابعون منذ عام 2012 مسائل الخطف بين درعا والسويداء، شدد على أن العلاقات الأخوية والتاريخية بين السهل والجبل لن تتأثر بمجموعات من الخاطفين وقطاع الطرق.

وأكدت مصادر من السويداء لـ"زمان الوصل" أن "مهران عبيد" الذي ادعى أنه يقوم بإصلاح "ذات البين"، معروف بأنه ذراع تابعة لميليشيا "حزب الله"، عمل في السابق كضابط صف مساعد أول في فرع "أمن الدولة"، منوهة إلى أن نظام الأسد يسعى لتلميعه ليكون أحد وجهاء المحافظة وينفذ السياسات التي يريد النظام تمريرها.

وكان الحاج "أبو شحادة - 75 عاما" المنحدر بلدة "بصر الحرير" اختفى في السويداء في الـ24 آذار/مارس الماضي، أثناء ذهابه إلى بلدة "تعارة" لتسليم مبلغ 400 ألف ليرة أمانة عنده لشخص من آل "عزام"، علما أنه يعاني من أمراض قلبية.

ووفقا لمصادر من أهالي المخطوفين سابقا من درعا ومصادر من السويداء فإن عصابة الخطف تتحصن في بلدة "تعارة" بريف السويداء الغربي، مؤكدة أن من يترأسها "حسان عاطف الشوفي، وساري الشوفي، وتيسر عزام" وآخرين برعاية من أجهزة مخابرات النظام.

وقالت مصادر من بلدة "بصر الحرير" إن شبانا احتجزوا 3 عناصر من قوات الأسد ينحدرون من السويداء وسائق سيارة، للضغط من أجل إطلاق سراح "أبو شحادة"، لافتة إلى أن مبادرة "حسن النية" وإطلاق سراحهم لم تأت بنتيجة، مؤكدة في الوقت ذاته بأن المحتجزين كانوا في "بصر الحرير" كالضيوف ولم يتعرضوا لأي إهانة.

كما تم أمس الإثنين احتجاز شاب من آل "الشوفي"، بعد اتصال العصابة بابن الحاج المخطوف، لكنهم سرعان ما أطلقوا سراحه كبادرة حسن نية جديدة، وفقا للمصادر.

محمد الحمادي - زمان الوصل
(151)    هل أعجبتك المقالة (147)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي